على غرار باقي أقاليم ومدن المملكة، خلدت الناظور ذكرى ثورة الملك والشعب التي حلت ذكراها الستون يوم الثلاثاء 20 غشت حيث أشرف السيد عامل الإقليم السيد مصطفى العطار مرفوقا برئيسي المجلسين العلمي والإقليمي والهيئة القضائية والعسكرية ونواب الإقليم في الغرفتين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الهيآت السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ، على مراسيم تحية العلم بساحة حمان الفطواكي وفي مساء نفس اليوم أقيم حفل بقاعة الاجتماعات بعمالة الناظورتم خلاله الاستماع لكلمة المندوبية الإقليمية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بالناظور التي استحضرت معاني الاحتفال بملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة، وبعد ذلك رفعت أكف الضراعة للعلي القديربأن ينصر جلالة الملك محمد السادس ويحفظ ولي عهده وكافة أسرته الملكية الكريمة وينزل شآبيب الرحمة على الفقيدين الراحلين جلالة المغفور له محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهماوعلى كافة شهداء الاستقلال والدفاع عن الوحدة الترابية لبلادنا. مباشرة بعد ذلك تابع الحاضرون نص الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك بهذه المناسبة والذي شكل فيه موضوع التعليم محورا أساسيا وكذا ضرورة الاهتمام بالشباب الذي خلد يوم 21 غشت الذكرى الخمسون لميلاد جلالته. ويعتبر عيد الشباب مناسبة وطنية حقيقية لتقييم ما تم إنجازه لفائدة الشباب المغربي في مختلف المجالات المعرفية والعلمية والتقنية والتكنولوجيا العالية ، واستخلاص النتائج والدروس والعبر من بعض الإختلالات أو الإنزلاقات ،والعمل على إصلاحها وتقويمها في المستقبل وطرح الحلول والبدائل التي من شأنها تكريس استراتيجية النهوض بالشباب على كافة المستويات والأصعدة. وأكد جلالة الملك في أكثر من مناسبة على ضرورة تجاوز الصورة التقليدية والنمطية في التعامل مع الشباب وقضاياه وتطلعاته وأحلامه وطموحاته ، والتعاطي معه من منظور حضاري إنساني وتنموي وتربوي وتكويني، باعتباره يجسد المخزون الإستراتيجي الواعد بالنسبة لمستقبل مجتمعنا المغربي ، وذلك من خلال تبني مقاربة شمولية ومندمجة تضع حدا لتشتت الخدمات القطاعية المقدمة للشباب وتعبئ مقدرات الدولة لبلورة استراتيجية متكاملة لمعالجة قضاياه المشروعة، من تربية وتعليم وتكوين وإعادة تكوين وإدماج في سوق الشغل. وفي أجواء فرحة تخليد المناسبتين الوطنيتية المجيدتين ،توجه السيد عامل الإقليم السيد مصطفى العطار إلى حي المطار رفقة وفد مهم لحضور افتتاح النسخة الرابعة من المهرجان المتوسطي الذي عرف حضورا مهما من جماهير الناظور وتابعت بتفاعل فقرات السهرة الغنائية الأولى التي نشطتها فرقة موريما القادمة من مليلية المحتلة ثم الشاب مامي . وقبل هذا كان الحضور قد تابع كلمة رئيس الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي السيد سعيد الرحموني ضمنها معاني تنظيم المهرجان المتوسطي في نسخته الرابعة والدور الذي يلعبه الجمهور الناظوري في إنجاح فعهالياته. ورحب بكافة المشاركين في هذه النسخة وتقديم الشكر والثناء لعامل الإقليم على تجاوبه وتعاونه من أجل ضمان استمرارية تنظيم هذا المهرجان للالتقاء بمغاربة العالم ، كما أثنى على كل من ساهم في إعداد هذه النسخة متمنيا أسعد الأوقات لمتتبعي فعاليات المهرجان المتوسطي.