.كوم على اثر الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له الزميل رشيد حادوشي والأخ عبد القادر أصبان على يد الطبيب عبد الرحمان البكراوي المعروف بسلوكاته المنافية لمهنة الطب ، أصدرت الشبيبة الاستقلالية بالناظور بيانين تضامنين مع الضحيتين جاء في الأول: على ضوء متابعتنا لتدبير مجالات الشأن المحلي لاسيما ما يرتبط بالقطاعات الاجتماعية ذات الأدوار الحيوية فإن الشبيبة الاستقلالية بالناظور باعتبارها إطارا يضطلع بمهام التأطير الأساسية والمواكبة اليومية للقضايا الراهنة تسجل باستياء كبير ما صدر من الطبيب عبد الرحمان البكراوي في حق الأخ رشيد الحدوشي عضو المنظمة إثر الاعتداء الذي طاله بعد أن طالب الطبيب باحترام الضوابط المنظمة للمهنة عندما رفض إجراء فحص طبي لابن الأخ عبد القادر أصبان ذو الأربع سنوات مع ما رافق ذلك من سوء معاملة وكلام يحط بالكرامة وتمييزه بين المرضى في الوقت الذي يحرص فيه هذا الطبيب على تهريب العمليات الجراحية المبرمجة داخل المستشفى العمومي إلى المصحات الخاصة سعيا وراء المال على حساب صحة المواطنين. وأمام السلوك الاستفزازي والمزاجي الذي صدر عن الطبيب الذي يحظى بسمعة سيئة داخل الأوساط الطبية بالمنطقة ولدى الرأي العام فإن الشبيبة الاستقلالية وانطلاقا من مسؤوليتها النضالية. -تعبر عن تضامنها مع الأخوين عبد القادر أصبان ورشيد الحدوشي انطلاقا من حقهما في الحصول على الخدمات والمعلومة الكافية داخل مرفق عام. -تدين وبشدة لامبالاة الطبيب وامتناعه عن تقديم العلاج لطفل مريض وحرمانه من حق التطبيب الذي تنص عليه اتفاقية حقوق الطفل في المادة3 و 6 . -تسجل باستياء كبير عدم احترام الطبيب للضوابط لممارسة مهنة الطب في القطاع العام وسعيه الحثيث لمراكمة الأموال على حساب صحة المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود. -ترفض استغلاله لانتمائه النقابي لحشد المتعاطفين وتحريف تفاصيل الواقعة التي شهدها المركز المتعدد التخصصات بالمدينة وعدم احترامه لمواقيت العمل وإفراطه في ممارسة الشطط واستغلاله لموقعه واستفزازه للمرضى البسطاء. -تعبر عن أسفها الشديد جراء التعامل الذي أبدته إدارة المستشفى إزاء الأخ رشيد الحدوشي بعد رفضها منحه شهادة طبية تثبت حجم الأضرار والاعتداء الذي طاله من طرف الطبيب على مستوى ساعد اليد والعنق والرأس. -تؤكد الشبيبة الاستقلالية على أن تدبير قطاع الصحة بالإقليم والمنطقة يعرف مشاكل عديدة لا سيما على مستوى الموارد البشرية التي تعرف خصاصا مهولا في جميع التخصصات والمنشئات الصحية. -تثير وباستغراب الحالات المماثلة من السلوكات الغير المسؤولة الصادرة عن بعض العاملين في قطاع الصحة مما يسيء إلى كل النزهاء والشرفاء من الأطباء والممرضين والإداريين ويخدش صورة هذه المهنة النبيلة التي أضحت لدى البعض مجالا للنصب والاسترزاق على حساب صحة المواطن المغلوب. -تؤكد الشبيبة الاستقلالية باعتبارها إطارا شبابيا متشبعا بالمواطنة الهادفة القائمة على احترام القانون والمؤسسات على تشبثها بضرورة تحديد المسؤوليات ووضع حد لكل تسيب ومزاجية أثناء أداء العمل مع ضرورة إعادة النظر في توزيع الموارد البشرية على مستوى الخريطة الصحية وفق الكثافة السكانية والحاجيات اليومية للمرضى. أما البيان الثاني فقد جاء فيه:
ترصد الشبيبة الاستقلالية حادث اعتداء الطبيب عبد الرحمان البكراوي على الأخ رشيد الحدوشي بما خلفه نم استياء عارم لدى الرأي العام المحلي الذي ما فتئ ينبه إلى تجاوزات الطبيب المتكرر وتحويل مكان عمله إلى محمية خاصة يعبث فيها فسادا مستفزا لكرامة وشعور المرضى ومهددا حياتهم للخطر نتيجة تهاونه في تقديم الخدمات العلاجية التي يفترض أن توفرها المستشفيات العامة, ومتحديا لكافة القوانين حيث لا يدخر جهدا في فرض شروطه على المرضى من خلال التوجه إلى المصحات الخاصة التي تعني بالنسبة لعموم المواطنين والفقراء ومحدودي الدخل تكاليف باهظة لا يقوون على أدائها. وبعد أن وقف كل من الأخوين عبد القادر أصبان ورشيد الحدوشي على أوجه الاستغلال البشع الذي ينهجه هذا الطبيب حيث سبق للرأي العام أن نبه إلى حالات أخرى وكثيرة عبر وسائل الإعلام المحلية , فإن الشبيبة الاستقلالية وهي تتابع مستجدات هذا الملف المعروض أمام العدالة تثير بأسف شديد كيف حاول الطبيب التستر وراء انتمائه النقابي لكسب التأييد والتعاطف داخل الشغيلة الصحية إذ لم تتوانى بعض النقابات التي عرفت بنزاهتها ومسارها النضالي الطويل من أجل الكرامة في الإعلان تأييدها للطبيب الذي يعد وصمة عار على جبين كل عمل نقابي هادف وبناء يتمتع بمصداقية مستمدة من مشروعية وتاريخية ومبادئ ثابتة. وفي الوقت الذي كان الرأي العام يتوقع حياد الإدارة الصحية وبقائها على مسافة من تفاصيل هذا الملف تفاجأ الجميع بطريقة التعامل التفضيلية التي منحت للطبيب المعتدي شهادة طبية تؤكد العجز 25 يوما بينما كان نصيب المعتدى عليه شهادة حدد العجز في 8 أيام مع العلم أنه لم يتسلمها في وقتها وحاولت إدارة المستشفى أن تمنع صدورها بكل الوسائل بالرغم من أنها وثيقة أشر عليها طبيب المستعجلات الذي تكفل بتقديم العلاجات الضرورية للأخ رشيد الحدوشي . إن من شأن تكرار هذه الأساليب العدوانية التي تتخذ أشكالا مختلفة تتوزع بين سوء المعاملة ورفض الواجب المهني وعدم الالتحاق بالعمل مع تفضيل التواجد بالمصحات الخاصة والسعي نوح مراكمة الأموال بشتى الوسائل وسيادة منطق الزبونية ومنع المرضى من الاستفادة من خدمات المرافق الصحية العمومية أن يكرس إحساسا بالظلم والخوف من مستقبل مجهول وحاضر بائس لم تعد فيه أية قيمة لمعنى المواطنة وخدمة المواطن المغلوب على أمره. فحادث الاعتداء هذا هو فقط نقطة ضوء داخل نفق مظلم غير واضح الاتجاه والمعالم فرواد المستشفى والمراكز الصحية أضحوا كلما قصدوا هذه المنشئات طلبا للعلاج كأنهم على موعد مع حصة عنف لفظي واستعراض لعضلات بعض الأطر الطبية التي يبدوا أنها لا تدرك قيمة ونبل الميثاق الأخلاقي الذي يؤطر مهنة أصحاب البذلة البيضاء ومن شأن التمادي في تكريس هذا الوضع أن يسيء إلى كل الشرفاء والنزهاء الذين اختاروا لأنفسهم أن يحملوا صفة ممرض أو طبيب بما تعنيه هذه الأدوار من رحابة الصدر المتدفق إنسانية وعطفا على المرضى . لقد انخرط المغرب على مدى السنوات الأخيرة في مسلسل إصلاحات شملت أصعدة مختلفة كان لقطاع الصحة نصيب وافر منها لما تمثله من موقع حيوي ضمن توجهات الدولة كمجال اجتماعي ,إلا أن الأهداف المرجوة لا يمكن بتاتا أن تتحقق أو تلامس حجم الخصاص ومكامن الخلل التي أضحت مكشوفة للعيان بعد تناسل سلوكات عدوانية لا تمت بصلة إلى هذا القطاع . ويمثل جهاز القضاء والعدالة صمام أمان لمحاربة كل تجاوز وإخلال بسمعة البلاد وهو ما نترقبه ونأمله في هيئة المحكمة التي يقع على عاتقها مسؤولية وضع حد كل تسيب نجده اليوم قد بلغ مستويات غير عادية وجب تقويمه بكل جرأة وشجاعة وحياد ما دمنا قد دخلنا عهد دولة المؤسسات وقطعنا شوطا هاما من معركة ترسيخ الديمقراطية .