.كوم نشرت الزميلة جريدة – الصدى – في عددها المعروض في السوق حاليا والخاص بشهر يونيه خبرا يتعلق برفض الطبيب المدعو عبد الرحمان البكراوي تقديم الإسعاف لشخص كان يمر بوعكة صحية خطيرة تتعلق باختناق في التنفس وذلك بالمستوصف الصحي الكائن بالحي الإداري قبالة القباضة البلدية في بحر الأسبوع الأخير . وأرجع الطبيب سبب عدم قبوله فحص المريض وهو تلميذ جيء به مباشرة من امتحانات الباكالوريا في وضعية صحية حرجة ، إلى كون مرافقه وهو أستاذ متقاعد يقطن خارج المدينة سبق له أن أرغمه ذات مرة بالحضور إلى المستشفى الحسني لفحص مريض ظل ينتظر " طبيبنا"لمدة طويلة بدون جدوى ، بينما أكدت بعض الأخبار أن الطبيب كان منشغلا في إحدى المصحات الخصوصية بالمدينة. واليوم أراد الطبيب عبد الرحمان البكراوي أن ينتقم بعد مرور أزيد من سنة عن الواقعة التي يتحدث عنها بدون حياء ،من تلميذ اجتاز الفترة الصباحية من امتحانات الباكالوريا وهو مطالب بحول الله وقوته العودة لاستئنافها في الفترة المسائية،ورغم كل التدخلات حتى من مسؤوليه المباشرين من أجل التعامل مع المريض وليس مع مرافقه وإنقاذ حياته ، فإن الطبيب عبد الرحمان البكراوي هذا أصر على موقفه وتم نقل التلميذ المريض إلى قسم المستعجلات الذي هو من حوله من هناك إلى طبيب المستوصف الصحي بالحي الإداري بالناظور. علما منا بأن المريض –أي مريض – حال مرضه هو إنسان في حالة من الضعف والوهن ، حتى وإن كان قادرا ماديا أو غنيا ، فهو في الحالة يحتاج إلى من يأخذ بيده ويحنو عليه ويقدم له يد العون ويتقي الله فيه ، وهذا هو المبدأ الأساسي الذي لا يجوز أن يغفل عنه كل من يعمل في الحقل الطبي . ولسنا ندري هل عبد الرحمان البكراوي الطبيب ،يعلم أن الطبيب قديما كان يعرف بالحكيم ،وهذا كما هو واضح مشتق من الحكمة بما تحمل من معان سامية وليس إجرامية. تصرف الطبيب تجاه التلميذ المريض يحيلنا أيضا وبالمناسبة على مشاهد تتوالى بهذا المستوصف تعبر كلها عن مدى الاستهانة بالمرضى ، تعامل بفوقية شديدة مع المرضى المنتظرين منذ ساعات ، وهم يحكون قصصهم المأساوية والشكاوي ليست خاصة بالبعض ، فهي عامة من كافة المرضى . فأين هو حسن الاستقبال والتواضع في المعاملة مع المرضى التي يتحدث عنها وزير الصحة وأبناء مدينته ومسقط رأسه يعانون مع أمثال هذا الطبيب مثل هذه الممارسات الإجرامية ؟ مستوصف الحي الإداري في حاجة إلى ثورة كاملة ليتم تطهيره وإعادته إلى الوضع الطبيعي والنيابة العامة مطالبة بالتحرك لفتح تحقيق في النازلة التي تعتبر سابقة خطيرة يعرفها قطاع الطب العمومي.