.كوم - كمال عسو- أسفر تدخل للقوات العمومية الأسبوع المنصرم عن إصابة العشرات من المعطلين وحالات الإغماء من جانب المعطلات الذين ينتمون إلى الأطر العليا المعطلة بعدما كانوا يعتصمون أمام محطة القطار بالرباط ونقلوا على إثرها إلى مستشفى ابن سيناء بالمدينة. ووفق مصادر مطلعة فقد عرف شارع محمد الخامس كرا وفرا بين المعطلين ورجال القوات العمومية بحيث تم إيقاف ما يقارب عشرة معطلين واقتيادهم إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية التي أنجزت محاضر في حقهم وإحالتهم على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط من أجل متابعتهم بتهم تتعلق برشق رجال القوات العمومية بالحجارة أثناء مزاولتهم لمهامهم والعصيان المدني. واستنادا إلى المصادر ذاتها فقد استنكرت الأطر العليا المعطلة بشتى تلاوينها هذه الممارسات واتجهت نحو وزارة العدل والحريات للتنديد وإطلاق سراح المعتقلين في حين نددوا بسياسة تعامل عبد الإلاه بنكيران رئيس الحكومة مع ملف الأطر المعطلة التي عبر عنها أحد الأطر بأنها"سياسة الآذان الصماء أو سياسة قمع الكوادر العليا المعطلة وتعنيفهم من قبل القوات العمومية". من جهته أفاد أحد المعطلين أن حكومة بنكيران تتحمل كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه أوضاع المعطلين الذين يهددون بالتصعيد من أجل حل مشكلة بطالتهم التي طال أمدها ، مؤكدا في نفس الوقت على أن المقاربة الأمنية التي تنهجها حكومة بنكيران والقمع الممنهج الذي يطال هذه الفئة لن يثنيهم عن صمودهم والمطالبة بحقهم العادل والمشروط المتمثل في الإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، مبرزا فشل الحكومة في حل مشكلة العطالة واتخاذ تدابير جريئة للحد من تزايد نسبة البطالة في صفوف حاملي الشواهد العليا ، معبرا في نفس الوقت عن استيائهم من هذه السياسة القمعية التي تستهدفهم، عازمين مواصلة الاحتجاج وأن القمع لن يزيدهم إلا إصرارا في التشبث بحقهم في الإدماج المباشر الشامل والفوري في جميع أسلاك الوظيفة العمومية كما سلف الذكر.