سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء المكتب الإقليمي للهلال الأحمر بالناظور يتبرءون من تصرفات المسؤول المحلي ويؤكدون عدم علمهم ببيان صادر باسمهم، ويرغمونه على إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه.
اليوم يتأكد بأن "البيان" الذي نشرته بعض المنابر الإعلامية باسم المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالناظور والداعي إلى تنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق من شارع طنجة في اتجاه مقر مندوبية وزارة الصحة العمومية الكائنة داخل المستشفى الحسني بالناظور،كان بيانا انفراديا يتحمل مسؤوليته المسؤول المحلي لهذه المنظمة الإنسانية والإسعافية ، ذلك ما اتضح جليا خلال اجتماع طارئ دعا إلى عقده أعضاء داخل المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي مساء أمس الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري ، وهو الاجتماع الذي اعتبر بمثابة محاكمة لهذا المسؤول المحلي وتحميله مسؤولية إقدامه على اتخاذ قرارات بشكل انفرادي يورط فيها هذه المنظمة في أمور هي في غنى عنها . أعضاء من المكتب الإقليمي نبهوا هذا المسؤول المحلي للمنظمة ، بأن هذه الأخيرة لها صبغة وطنية وليست بمحلية ، وبالتالي يجب الانضباط لهذا الواقع ، بحيث كيف يمكن لهذا المسؤول أن يلغي – كما جاء في بيانه وليس بيان المكتب الإقليمي – اتفاقية شراكة مبرمة بين منظمة الهلال الأحمر المغربي ووزارة الصحة العمومية وموقعة من طرف الأميرة الجليلة للامليكة والفقيد التهامي الخياري الوزير السابق في الصحة ؟ أعضاء المكتب الإقليمي طالبوا مسؤولهم المحلي بإصدار توضيح يبعد مسؤوليتهم عن البيان الانفرادي ،وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه بخصوص المسعفين والمسعفات، مع إلغاء قرار تنظيم المسيرة التي سبق وأن أعلن عنها. وأعتقد بأن أعضاء المكتب الإقليمي تصرفوا بتبصر وحنكة وبمنطق الأشياء ، وتدخلوا لإجبار مسؤولهم على الانصياع لقرار المكتب وليس لنزواته الخاصة، ويبقى هذا درس مهم أتمنى أن يستفيد منه في ما تبقى له من الأيام داخل منظمة الهلال الأحمر المغربي التي ستبقى كبيرة في أعين جميع المغاربة. هذا درس مهم لقنه عدد من أعضاء المكتب لمن يقود سفينة الهلال الاحمر المغربي بالناظور نحو الغرق بسبب اندفاعه وعدم الرجوع الى المتمكنين من أجل أخذ مشورتهم.