يعيش المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، على وقع مجموعة من المشاكل التي أدت إلى تأجيج الأوضاع، في الوقت الذي اتهم فيه أحد المسؤوليين بعض «المسعفات» ب»ممارسة الدعارة داخل المستشفى»، وهو الشيء الذي آثار حفيظة المكتب الإقليمي للهلال الأحمر وجعله يدق ناقوس الخطر. وذكر مصدر مطلع ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن مسؤولا بالمستشفى كال اتهامات خطيرة ل»مسعفات» واتهمهن بالتعاطي للفساد داخل المستشفى في وقت متأخر من الليل، الأمر الذي دفع بمندوب الهلال الأحمر إلى سحب جميع المتطوعين من المستشفى إلى حين فتح تحقيق في الموضوع. وكشف بلاغ للمكتب الإقليمي للهلال الأحمر حصلت «الاتحاد الاشتراكي»، على نسخة منه، أن سبب سحب جميع المتطوعين من المستشفى الحسني، هو «التصريحات غير المسؤولة لمسؤول صحي بالمستشفى تمس شرف مسعفات منظمة الهلال الأحمر المغربي، المتطوعات بذات المرفق العمومي». وأضاف البلاغ، أن « اتهامات المعني بالأمر للمتطوعات تستهدف شرفهن وتضرب في العمق صميم العمل الإنساني للمنظمة»، مشيرا إلى أنها «تستهدف التشويش على عمل المنظمة وأطرها بإقليم الناظور، والمجهودات التي تبذلها للمساهمة في تعويض النقص الحاد في الموارد البشرية الذي تعانيه المؤسسة الصحية». وأعلن المصدر ذاته، عن سحب جميع المتطوعين ووضع حد للعقد الذي يجمع منظمة الهلال الأحمر بوزارة الصحة إلى غاية فتح تحقيق إداري بشأن تصريحات المسؤول الصحي، بالإضافة إلى توجيه شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور لفتح تحقيق في الموضوع. وفي الوقت الذي لم يصدر أي توضيح من طرف مندوب وزارة الصحة بالناظور بشأن الاتهامات الصادرة عن مسؤول بالمستشفى، أعلن المكتب الإقليمي للهلال الأحمر عن تنظيم مسيرة احتجاجية، صباح يومه الأربعاء 26 أكتوبر الجاري، تنطلق من مركز تكوين المسعفين صوب مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة الكائن بالمستشفى الإقليمي وسط مدينة الناظور، دفاعا عما وصفه ب»شرف المسعفات والمتدربات».