ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، أمس الأربعاء، بالرباط، الحفل الرسمي لتخليد اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يصادف تخليد الأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي. ولدى وصولها إلى مقر منظمة الهلال الأحمر المغربي، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي، وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية، سعد حصار، ووالي جهة الرباطسلا زمور زعير، حسن العمراني، ورئيس مجلس مدينة الرباط، فتح الله ولعلو، ومسؤولون باللجنة المركزية للهلال الأحمر المغربي. وسجلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، في كلمة بالمناسبة، بارتياح، اتساع شبكة متطوعي الهلال الأحمر المغربي، التي أصبحت تتكون من أكثر من أربعين ألف متطوع، موزعين على مجموع تراب الوطن، قادرين على العطاء في ميادين الإغاثة، والإسعاف، والحد من المخاطر والتوعية. وأبرزت في هذه الكلمة، التي تلاها باسم سموها، مولاي مهدي العلوي، عضو مجلس إدارة المنظمة، أن اختيار "توسع المناطق الحضرية" كشعار لاحتفالات هذه السنة، يعبر بجلاء عن الانشغالات المتعددة والمتداخلة الناتجة عن هذا التوسع لدى السلطات العمومية، والمنظمات غير الحكومية، ولدى الهلال الأحمر المغربي، كمنظمة للإسعاف الاختياري ينبني عملها على التطوع. وأضافت سمو الأميرة أن الهلال الأحمر المغربي، بصفته أداة مساعدة للسلطات العمومية، وانسجاما مع المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يعمل جاهدا إلى جانب الفاعلين الحكوميين، ومختلف المتدخلين في المجال الإنساني، على التخفيف من الآثار السلبية لتوسع المناطق الحضرية، من خلال دعمه ومساعدته للفئات الهشة، التي تعد الأكثر عرضة لانعكاسات هذه الظاهرة. بهذه المناسبة، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة على توزيع كراسي متحركة على أشخاص معاقين معوزين، ونظارات لتلاميذ من ضعاف البصر، وأجهزة لقياس نسبة السكر في الدم، في إطار البرنامج الوطني للصحة الجماعية، إضافة إلى تسليم سيارات إسعاف لبعض مكاتب الهلال الأحمر المغربي. وبالمناسبة نفسها، قدم منسق برامج ومشاريع الهلال الأحمر المغربي، محمد السوعلي، حصيلة عمل منظمة الهلال الأحمر المغربي برسم سنة 2009، مبرزا أن المنظمة ساهمت في عمليات التدخل لمساعدة المتضريين من الفيضانات، التي شهدتها جهة الغرب، وأشرفت من خلال مراكزها على تكوين 9700 مسعف جديد. وتميز الحفل بتوقيع المنظمة على اتفاقية إطار مع وزارة الصحة، واتفاقية شراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إضافة إلى اتفاقيتين مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، تهم الأولى النهوض بأنشطة الهلال الأحمر المغربي، بجهة الدارالبيضاء الكبرى، في حين تتعلق الثانية بإحداث مدرسة للممرضات.