في الوقت الذي غاب فيه رئيس المجلس الإقليمي للناظور عن اللقاء الهام الذي ترأسه بمقر عمالة الناظور ،الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الضريس بتعليمات سامية من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على إثر الهزات الأرضية التي عرفتها الناظور والحسيمة مؤخرا ، وهو اللقاء الذي كان فرصة لوضع السيد الوزير في صورة الإمكانيات المتوفرة بالإقليم بخصوص الوقاية المدنية ،وما ينبغي إيجاده لمواجهة كل الأخطار ، قام هذا الرئيس رفقة بعض أعضاء المجلس الإقليمي بزيارة للمستشفى الحسني والتقطت له صور "جميلة" واستمع – في مسرحية جد هزيلة – إلى شروحات حول وضعية المستشفى وما سيعرفه في المستقبل من "مشاريع "،وكأن هؤلاء جاءوا من بلد آخر ولا يعرفون معاناة المرضى مع هذا المستشفى الذي هو في حاجة لكل شيء ، وحتى المستعجلات فيه هي في حاجة إلى مستعجلات بسبب النقص الملحوظ سواء في الأطباء أو في الممرضين أو التجهيزات الطبية الخ… هذه معلومات يعرفها الخاص والعام عن المستشفى الإقليمي بالناظور، ومشاكله يجب أن تدرس على صعيد الوزارة لأنها هي المتحكمة في الموارد البشرية وليس موظفي أو إدارة المستشفى مع احترامنا لما تبذله هذه الأخيرة من مجهودات ، لذا نخشى أن تكون مثل هذه "الزيارات "التي يقوم بها من ادعى أنه "الأقوى في الساحة الناظورية "ورقة سياسية تخدم أجندة معينة استعدادا للانتخابات التشريعية التي ربما يحلم بالمشاركة فيها ، وبالتالي على إدارة المستشفى ومندوبية وزارة الصحة العمومية بالناظور أن تكون جد حذرة مع مثل هذه الممارسات الانتهازية ولا تترك صحة المواطنين يتم التلاعب بها.نقول هذا ونكتفي به الآن ، لكن إذا ما دعت الضرورة لقول كل شيء فسنقوله في حينه.