أبى باشا باشوية الناظور" ادريس" ، إلا أن يتمادى في نفس نهجه الرامي إلى عدم القيام بواجباته ، ومسؤولياته القانونية ، ويضع دور السلطة المحلية رهن أجندة تخدم مصالح أطراف أخرى يحرك خيوطها أناس معروفون بسلوكياتهم اليومية . الباشا "ادريس"، كنا نأمل أن يكون أكثر انفتاحا وتعاملا مع الجمعيات التي يتوافد ممثلوها على الباشوية فيصطدمون يوميا إما مع الموظف المتقاعد الذي لا زال يمارس مهامه في قسم الشؤون العامة ، مما يحول البلدية إلى مسرح للفوضى والصراخ والاحتجاج ، وإما معه شخصيا بسبب انخراطه السلبي مع ملفات المواطنين والجمعيات معا ، من خلال غيابه الشبه الدائم بدعوى "اجتماعات بمقر العمالة " واحتقاره حاجيات المواطن.
وأصبحت المواطنة وقيمها ، والحقوق وممارستها، تعرف اعتداء متوحشا نهارا جهارا بهذه الباشوية ، مما يستدعي الأمر إلى تدخل السيد عامل الإقليم لتوقيف أساليب الاحتيال الفاضح والمفضوح على القانون والذي يمارسه الباشا "ادريس" ، وأن يمنع التدليس على المواطنين باسم التعليمات التي تنتهك القانون.
الباشا "ادريس"، كثيرا ما يحاول أن يتهرب ويستعمل اسم "هشام " لإقحامه في خرق القانون والعبث به ، وممارسة ضغوطات شفوية على بعض رجال السلطة الضعاف الشخصية من أجل عرقلة وانتهاك- وبسهولة – العمل الجمعوي ، دون الحاجة إلى الذهاب إلى المحكمة كما يقتضي القانون ، ودون أن يخضع لأية محاسبة إذا كان قراره نابعا من التعسف في استعمال السلطة.
وقد ذهب الغرور بالباشا "ادريس" ، إلى المس بكرامة منظمة نقابية عتيدة يعتز ويفتخر بنضالاتها الشعب المغربي وهي الاتحاد المغربي للشغل ، فقط لأنها فتحت صدرها للمجتمع المدني .
نعرف جيدا كيف تحولت باشوية "ادريس" منذ تعيينه على رأسها ، حيث وثائق الباشوية أصبحت في الشارع العام وفي الخردة ، ولما انتبهت جهات عليا إلى الأمر ، بادرت باتخاذ قرار في حق أحدهم وأراد "ادريس" أن ينسبه لنفسه بينما كان يتغاضى الطرف عن ممارسات وسلوكات تم إبلاغها إليه من جهات متعددة استقبلها في مكتبه ، ولم يتعامل معها بالجدية المطلوبة ، وترك المدينة عرضة للفوضى بسبب احتلال الملك العمومي بشكل فضيع جدا .
وفي انتظار تحرك الجهات المسؤولة لوقف مسلسل الخروقات والتعسفات الصادرة عن "ادريس"الباشا ، نقول لهذا الأخير بأن على من استأنس العمل بالتعليمات بدل القانون – كما يتبجح – ، أن يرحل عنا ، وأن يبحث لنفسه عن قطيع يرعاه بجبروته ، وأن من يعتبر نفسه هو الدولة وهو القانون وهو الشعب والسماء والهواء ، هو واهم وبليد.