يبدو أن قضاء المملكة يسعى إلى طي سريع لملفات محاكمات الصحافة المعروضة عليه. فقبل أيام، فاجأت المحكمة مسؤولي يومية "أخبار اليوم" الموقوفة بتراجعها عن تاريخ الثاني من فبراير 2010 كموعد لثاني جلسات المرحلة الاستئنافية من محاكمتها وتحديد تاريخ 15 دجنبر الجاري بدلا عنه. وبعدما أبدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ميلها إلى تأخير البت في ملف الصحفيين المتابعين بتهمة الإساءة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي في جلسة سابقة بتأخيرها الجلسة لأكثر من شهر، عادت هيئة المحكمة لتبدي استعجالها الحكم في القضية، حيث قضت صباح أمس بتأخير الجلسة لأسبوع واحد، بعدما كاد الصحفيون الخمسة المتابعون أن يحاكموا دون حضور هيئة دفاعهم. وأدى تصادف موانع حالت دون حضور جل محامي الصحفيين واستعجال هيئة المحكمة في اعتبار الملفات جاهزة إلى اعتبار رئيس الهيئة الملفات جاهزة، رغم غياب الدفاع واثنين من الصحفيين المتابعين. المحامي حاتم بكار، الذي كان الحاضر الوحيد من هيئة الدفاع، تمكن من إقناع هيئة المحكمة بتأخير ملف "الجريدة الأولى" بعدما تنصب للدفاع عنها بمبرر إعداد الدفاع. كما قبلت المحكمة ذات الملتمس لفائدة يومية "الأحداث المغربية"، وكاد مرة أخرى الزميل يونس مسكين أن يحاكم دون تأخير وبمعزل عن باقي الملفات، قبل أن تقتنع المحكمة بملتمس المحامي بكار والقاضي بحاجة هيئة الدفاع إلى التنسيق في ما بينها قبل البدء في مناقشة الملفات، وهو الملتمس الذي بادر المحامي علي بلقاضي الذي يدافع عن معمر القذافي إلى التعبير عن عدم اعتراضه عليه، وحدد يوم 17 دجنبر الجاري موعدا جديدا للمحاكمة.