أكد محمد عبو، وزير تحديث القطاعات العامة، أن الحكومة "لا تفكر في التراجع عن قرار اعتماد التوقيت المستمر"، وقال إن "هذا الأمر غير وارد حاليا مادامت كل المؤشرات تشير إلى إيجابيات هذا التوقيت". وأشار الوزير، أمس خلال مداخلة في مجلس المستشارين، إلى أن الدراسة التي تم إنجازها بينت أن 65 %من الموظفين المستجوبين حبذوا التوقيت المستمر، و78 في المائة من المستجوبين اعتبروا أن عدد تنقلاتهم ما بين منازلهم ومقرات عملهم تقلصت، مما كان له انعكاس إيجابي على نفقاتهم، و62 % من الموظفين اعتبروا أن وقتهم الثالث زاد. وفضلا عن هذه النتائج، فإن كل المعطيات تؤكد، حسب الوزير، أن التوقيت المستمر هو أكثر ملاءمة من التوقيت السابق، فيما يخص الجانب الأسري، وخاصة الأطفال المتمدرسين، ذلك أن التوقيت السابق لم يكن أبدا يتلاءم مع توقيت تمدرس الأطفال، حيث إن فترة الغداء لم تكن كافية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الفترة الزمنية التي تستهلك في تنقل الموظفين من وإلى مقرات عملهم. وأضاف: "نفس الأمر خلال المساء، حيث كان الموظفون يتركون عملهم على الساعة السادسة والنصف ليلتحق أغلبهم بالبيت بعد الساعة السابعة والنصف، زد على ذلك تعب وعناء التنقل أربع مرات في اليوم ما بين البيت والعمل، بخلاف التوقيت المستمر الحالي فهو يترك هامشا زمنيا أكبر من التوقيت السابق، خلال فترة الظهيرة، مما يجعله ملائما بالفعل لدعم الأواصر العائلية وتخصيص وقت أكبر لرعاية الأطفال".