يلقى فيلم "2012" السينمائي الذي تدور احداثه حول نهاية العالم في العام 2012، نجاحا كبيرا في الصالات الاندونيسية الا انه اثار حفيظة رجال الدين الذين وجدوا فيه "استفزازا" لمشاعر المسلمين. والاقبال كبير جدا على الفيلم الهوليوودي الذي تطلب ميزانية كبيرة جدا، في جاكرتا كما انه يباع على اقراص مدمجة مقرصنة، على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. الا ان اطلاقه اثار جدلا واسعا في اكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان حيث اعرب رجال الدين عن امتعاضهم علنا. وانقسمت الاراء ضمن المجلس الوطني للعلماء الدين حول اصدار فتوى تمنع عرض الفيلم، على غرار ما فعلت احد فروعه المحلية. وصرح رئيس المجلس بان "الاسلام يحرم التنبؤ بنهاية العالم او تصويره. انها من اسرار الخالق لذا اخشى بان يزعزع هذا الفيلم ايمان المسلمين". واعرب رجل الدين ايضا عن استيائه من مشاهد "تدمير المساجد والكعبة في مكةالمكرمة، فيما لم تظهر مشاهد تدمير الكنائس. كان يجدر بالرقابة الاندونيسية ربما حذف هذه المشاهد". ولاقى عرض الفيلم في احدى صالات جاكرتا تصفيقا الخميس من قبل الجمهور. وقال ايان راملان (49 سنة)، الموظف في شركة تأمين، ان "الفيلم جميل وخلافا لما يعتقد مجلس العلماء، عزز ايماني". اما الطالب رافي جمال (22 سنة) فاعتبر ان الفيلم قد يكون "مثيرا للجدل بنظر البعض، لكنه ليس سوى فيلم اخر يروي احداث كارثة كبرى". وكان الفيلم الذي يتصدر شباك التذاكر في اميركا الشمالية قد استدعى ردا من وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) لنفي التنبؤات التي ارتكز عليها حول نهاية العالم والتي انتشرت على شبكة الانترنت.