انطلاق موسم جني الزيتون وسعر اللتر الواحد من زيت"العود" يباع ب35 درهما رغم وفرة المحاصيل خلال السنة الجارية مقارنة مع العام الفائت، يشرح عبد العاطي،العامل في معصرة"ولد قريسة" ببلدة سيدي المحتار،فإن العمال بالكاد يجنون قوت يومهم مقابل ساعات طويلة من العمل، سواء بالنسبة للعاملين في حقول الجني أو اللذين يشتعلون في معاصر الزيتون. " أجر يوم عمل لا يتعدى مبلغ سبعين درهما في أحسن الأحوال، المكلفون بجني الزيتون في الضيعات الفلاحية يقضون ساعات طوال لملء صناديق بلاستيكية تسع ل30 كيلوغراما من الزيتون، نحن في المعصرة نشغل مند الساعات الأولى للصباح لحدود الثامنة ليلا وبالكاد نحصل على أجرة تكفينا لشراء المستلزمات الأساسية للمنزل".، يضيف عبد العاطي بتأفف وهو يكشف عن ندبة حديثة في يده قال إنه أصيب بحادث شغل بعد أن هوت على ساعده قطعة حديدية في المعصرة حيث يعمل, "أعمل مند الساعات الأولى للصباح لجدود الثامنة ليلا، أشرف على متابعة أعمال العصر وأراقب مستوى الزيت حتى لا تتدفق في الصهاريج ، يجب أن يظل مستوى الزيت متوازيا مع منسوب الماء المنساب من تحت بقعة الزيت العائمة إلى صهريج آخر عبر أنبوب تحت، التركيز مسألة ضرورية وشد اللوالب المستعملة في عصر الزيتون يحتاج إلى قوة بدنية، ورغم العمل الشاق في المعصرة فإن العمال يتسلمون مساء كل يوم من صاحب المعصرة مبلغ مائة درهم نظير يوم عمل"، يشرح المختار ل"أخبار اليوم" ظروف العمل في معاصر الزيت الموسمية التي تفتتح أبوابها كل سنة بحلول موسم جني الزيتون. كم يتقاضى العمال الزراعيون الدين يجنون الزيتون في الضيعات السقوية وأراضي البور وأحواض الزيتون المنتشرة في منطقة أمرامر حيث يجري نهر صغير يشق أرض الشياظمة الشمالية الصخرية. سألت أحد عمال المعصرة،قردا قائلا" كل يوم وزرقه" مشيرا إلى أن زيت الزيتون تكلف الكثير من الجهد