وكانت مقدمات التفاوض على نقل ملكية قنوات ART غير المعنية بمسابقات كرة القدم السعودية قد برزت حينما أعلن عن ظفر الجزيرة الرياضية بنقل مباريات مونديالي 2010 و2014 المقبلين بالاتفاق مع ART في صفقة تم توقيعها رسمياً في باريس نهاية الشهر الماضي. وجاءت خطوة ART بالتنازل عن قنواتها من 1 - 6 في وقت ملائم بالنسبة لمسؤوليها، لأن الانتظار أكثر كان سيكلفها كثيراً من قيمتها الحالية، خصوصاً أن الصراع المحتدم بين القنوات الرياضية العربية سرب كثيراً من البطولات التي كانت ART تهيمن عليها لقنوات أخرى، حيث تنقل قنوات شوتايم الدوري الإنجليزي الذي سينتقل بدوره إلى أبوظبي الرياضية، فيما استولت الجزيرة على دوريات إسبانيا وإيطاليا ودوري الأبطال الأوروبي وكأس أمم أوروبا. وأشارت مصادر إلى أن ART تكلفت نحو 300 مليون دولار للظفر بنقل مونديال 2010 المقبل في جنوب إفريقيا، اضطرت لتسديدها وتجميدها منذ عام 2002، فيما تكلفت نحو 500 مليون دولار للظفر بحقوق نقل مونديال 2014 في البرازيل تم تجميدها منذ عام 2004، مع ما يعنيه تجميد تلك المبالغ من فوات لما تحققه من فوائد بالغة الأهمية. وكشفت مصادر مقربة من ART أن تركيزها في المرحلة المقبلة على نقل مسابقات كرة القدم السعودية سيكون أكثر جدوى بالنسبة لها من الناحية الاقتصادية، خصوصاً أن العاملين في قطاع إنتاج الكرة السعودية يشكلون نحو 10% فقط من العاملين في القنوات الرياضية للشبكة، كما أن الإيراد الذي يحققه قطاع إنتاج الكرة السعودية يشكل نسبة تقترب من نحو 90% من مجموع إيرادات بقية القنوات..