كولومبو (ا ف ب) - انشغل الوزراء في جزر المالديف الجمعة باعمال استثنائية تحضيرا لاجتماع وزاري تخلوا من اجله عن بذلاتهم المعهودة ليرتدوا ملابس الغطس، فهذه الجلسة ستعقد تحت الماء من أجل التوعية لمخاطر ارتفاع حرارة الارض لاسيما بالنسبة لهذا الارخبيل الواقع في المحيط الهندي. في الواقع تدرب الوزراء على الغطس على عمق ستة امتار بالقرب من جزيرة غيريفوشي على بعد 25 دقيقة بالقارب عن العاصمة مالي، بحسب منسقة الحدث امينات شونا. وقالت المنسقة في اتصال مع وكالة فرانس برس "كل شيء بات جاهزا ونحن مستعدون لجلسة السبت" المقبل. وفور رفع الجلسة سيوقع الوزراء على البذلات التي ستباع بالمزاد العلني على موقع "بروتكتمالديف.كوم" الالكتروني، بحسب المنسقة. والمال الذي سيجمع سيستخدم من اجل حماية الشعاب المرجانية. وستدوم الجلسة نصف ساعة يجلس خلالها الوزراء الى طاولة شكلها نصف بيضاوي ويتواصلون بالكتابة على لوح ابيض او بالاشارة. ومن بين الوزراء ال14 في الحكومة ثلاثة فقط لن يشاركوا في الاجتماع، أحدهم يقوم بجولة في اوروبا والاثنان الاخران يعانيان من اوضاع صحية تمنعهما من الغطس. ويقول الوزراء ان فكرة الجلسة تحت الماء أتت من رئيس البلاد محمد ناشد بعد ان طلبت احدى الجمعيات منه دعم تحركها من اجل البيئة في 24 تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وقال احد اعضاء مكتب الرئيس ان الجمعية كانت طلبت من الرئيس السماح لها بوضع لافتة في البحر لدعم نشاطها. واضاف المتحدث "فكر الرئيس بالموضوع وراودته فكرة عقد جلسة وزارية في قعر البحر". يذكر ان ارتفاع المياه مترا واحدا فقط يكفي لغمر الجزر المرجانية المؤلفة من 1192 جزيرة، مما يجعل من هذه الوجهة السياحية المميزة سببا اضافيا يحث على محاربة الاحترار.