يشهد العالم، غدا الجمعة، كسوفا حلقيا للشمس، في ما يعد أولى ظواهر الكسوف والخسوف لهذا العام، وأطول كسوف حلقي، خلال الألف عام المقبلة، إذ يتوقع علماء الفلك الكسوف المماثل المقبل، يوم 23 دجنبر 3043. لبنانيات يراقبن الكسوف الأخير في بيروت (أ ف ب) وستشرق شمس يوم غد الجمعة "مكسوفة" في كل من السودان، وليبيا، وتونس والمغرب. وسيكون الصومال البلد العربي الوحيد، التي سيرى سكانه الكسوف ككسوف حلقي، في حين سيشاهد في بقية البلدان العربية ككسوف جزئي وليس حلقيا، حسب مرصد "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة". وستشهد مناطق صغيرة، في شريط عرضه 300 كلم، يمتد من وسط إفريقيا، مرورا بالمحيط الهندي، وانتهاء في شرق آسيا، كسوفا حلقيا. ومن المنتظر أن يشمل الكسوف، في القارة الإفريقية، كلا من تشاد، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والكونغو، وأوغندا، وكينيا، والصومال، وجزر المالديف، في المحيط الهندي. وفي القارة الأسيوية، سيظهر في الهند، وسريلانكا، وبنغلادش، وبورما، والصين. وسيحتاج الكسوف الحلقي للمرور بهذه المناطق ثلاث ساعات و45 دقيقة، قاطعا بذلك 12 ألفا و900 كلم، ما يمثل 0.87 في المائة من مساحة الكرة الأرضية. وستكون ذروة الكسوف الحلقي في منطقة واقعة في وسط المحيط الهندي تقريبا، حيث سيستمر الكسوف الحلقي لمدة 11 دقيقة و8 ثوان في تلك المنطقة، وهذا يعني أن قرص القمر سيبقى ظاهرا بأكمله داخل قرص الشمس خلال هذه المدة! وهذه أطول مدة لكسوف حلقي، حتى كسوف يوم 23 دجنبر 3043، أي بعد أكثر من ألف سنة. أما بالنسبة للكسوف الجزئي، فإنه سيشاهد من مناطق أوسع، إذ سيشاهد كسوف الجمعة ككسوف جزئي في كل من شرق أوروبا، ومعظم إفريقيا، وآسيا. وبالنسبة للبلدان العربية، فإن الكسوف سيحدث بعد شروق الشمس بقليل في بعض المناطق، في حين، أن الشمس ستشرق مكسوفة في مناطق عربية أخرى، وهناك مناطق عربية لن ترى الكسوف، الكسوف المغرب وموريتانيا، ونصف الجزائر. ويحدث الكسوف بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس، فنرى من الأرض شيئا أسود أمام قرص الشمس، هو القمر، الذي يحجب أشعة الشمس عنا. ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة دخول كامل قرص القمر داخل قرص الشمس، وينتهي فور بداية خروج حافة القمر من قرص الشمس، وهذه الفترة تسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف من منطقة إلى أخرى.