قال عبد السلام حنات إن انتخابه ديمقراطيا سيمنحه قوة أكبر لتسيير فريق الرجاء، مشيرا في حوار أجرته معه «أخبار اليوم»، إلى أن الرجاء قدم درسا في الديمقراطية في الكرة المغربية، لكنه في الوقت نفسه أبرز أن القوة الحقيقية هي حينما يتكاثف جميع الرجاويين من أجل الفريق. بعد جمع عام طويل أصبحت رئيسا لفريق الرجاء، ما هي أول خطوة قمت بها بعد الجمع؟ أول شيء قمت به هو التوجه إلى ملعب الرجاء في اليوم الموالي، لأقف عن قرب على كل ما يتعلق بالفريق، سواء في الجانب الإداري أو لائحة اللاعبين المعارين الذي سيعودون إلى الفريق أو الذين سيغادرونه، فليس هناك متسع من الوقت، كما أنه يجب الحسم في هوية المدرب الذي سيقود الرجاء في المرحلة المقبلة. { هل اتضحت معالم المدرب المقبل؟ لقد توصلت إدارة الرجاء بحوالي عشرين سيرة ذاتية لمدربين أبدوا رغبتهم في تدريب الفريق الموسم المقبل، سواء عن طريق إرسال ملفاتهم مباشرة أو من خلال وسطاء. { لكن الفرنسي هنري ميشيل يبدو المرشح الأوفر لتدريب الفريق؟ فعلا هنري ميشيل من بين المدربين المرشحين لتدريب الفريق، هناك مفاوضات معه، كما أن سجله التدريبي مهم، لقد سبق له أن قاد الرجاء في وقت سابق وأحرز معه لقب كأس الاتحاد الإفريقي، وكان قريبا من أن يفوز معه بلقب البطولة، لولا خطأ دفاعي في آخر مباراة أمام الكوكب المراكشي، كما أنه يتوفر على تجربة مهمة، لذلك ليس مستبعدا أن يكون المدرب المقبل للرجاء. { ما هو الفرق بالنسبة لحنات قبل الجمع العام واليوم بعد أن أصبحت رئيسا؟ قبل الجمع العام كنت مجرد مرشح، أما اليوم فإنني رئيس فعلي للفريق، محيط الرجاء ليس غريبا علي، أعرفه جيدا، لذلك يجب أن أسعى بكل السبل إلى أن أطبق ما تعهدت به أمام منخرطي الفريق، حتى نضع الرجاء في المكان الذي تستحقه، وندافع عن اسمها. { ما هي الأشياء التي وجدت أنها قد تغيرت في الفريق؟ هناك سيروة دائما في الرجاء، فكل رئيس يأتي ليكمل عمل سابقه، لذلك فإنني وجدت حركية في الفريق، وهو أمر مهم للرجاء. بالنسبة لي سأسعى لأكون طرفا في هذه الحركية وأكمل العمل على مستوى «الماركوتينغ» والإدارة التقنية والشبان ومركز التكوين، لأننا أمام ملف كبير هو تأهيل الرجاء لدخول عالم الاحتراف، لذلك علينا أن نحث الخطى، خصوصا أنني لا أعرف هل ستمتد ولايتي الرئاسية لسنة أو سنتين أو ثلاث. { ما هي الأشياء التي شدتك في الجمع العام؟ إنها الديمقراطية التي طبعت أشغاله، وجعلت كثيرين يحبسون أنفاسهم ليتابعوا الدرس الذي قدمه فريق الرجاء، صحيح كانت هناك بعض التجاوزات، لكن الكل عبر عن رأيه بكل حرية وأفرغ ما يضيق به صدره، وهو أمر مهم بالنسبة للفريق. كما أن التنافس على الرئاسة ظل مفتوحا، وصندوق الاقتراع هو الذي فرض الرئيس المقبل، وليس مظلة أي أحد. كما أنه كان لافتا أن معظم التدخلات لم تركز على ضياع اللقب، بقدر ما ظلت تؤكد أنها ضد التسيب وعدم انضباط اللاعبين، بل إن منصف أبيض قال إنه كان سيعلن عن انتقاداته حتى لو فاز الرجاء باللقب، هذه رسالة مهمة علينا أن نلتقطها جيدا، لأنها تكشف الوعي الكبير للمنخرطين، كما أن غلام بدوره لم يتردد في التأكيد أنه سعى لخدمة الفريق وعمل بكل الوسائل من أجل ذلك، وأنه قد يكون أخطأ في بعض الأمور، وأنه يرى أن الحصول على اللقب والرتبتين الثانية والثالثة في ثلاثة مواسم أمر جيد. { انتخابك عبر الصندوق الزجاجي، هل سيمنحك قوة أكبر في تدبير شؤون الفريق؟ هذا أمر صحيح، لأن المنخرطين قالوا كلمتهم عبر الصندوق الزجاجي، وعبر سعي حثيث من كل مرشح ليقنعهم ببرنامجه، وعندما تصعد للرئاسة بهذه الطريقة، فهذا أمر إيجابي ولاشك، لكن أعتقد أن ما يمكن أن يعطيني قوة حقيقية هو التلاحم بين كل مكونات الرجاء، ووضع اليد في اليد من أجل خدمة الفريق ودفعه إلى الأمام. { لكن ألا تخشى من أن تواجه معارضة من قبل الفصيل الذي لم يتوفق في انتخابات الرئاسة؟ لقد جئت للرجاء لأخدمه، وأن أكون خادما للرجاويين، وبحثا عن توهج للرجاء، فاليد الواحد لا تصفق. المعارضة البناءة مرحب بها، لكن الهدم والعمل ضد الرجاء، لن يقوم به الرجاويون الحقيقيون، لأن الرجال تمر لكن الرجاء تستمر. { لائحة المكتب المسير هل ستضم أعضاء من المكتب المسير السابق؟ مازلت أواصل المشاورات، ومن غير المستبعد أن يكون أعضاء من مكتب غلام ضمن فريق العمل المقبل.