اتهم المستشار حسن سليغوة، من فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، مسؤولي بعض فرق كرة القدم، ب"استعمال الخشونة في بعض المباريات، عبر التلاعب في نتائجها". وقال سليغوة مساء أول من أمس، بمجلس المستشارين" كيف نغض الطرف عما صاح به جمهور النادي القنيطري لكرة القدم، من اتهامات مباشرة بوجود بيع وشراء في المباراة، وكيف نصمت إزاء فوز متواصل لبعض الفرق خارج ميدانها، في الوقت الذي كانت قبل ذلك تنهزم في عقر دارها، ولماذا ظلت لوبيات الفساد تضغط في اتجاه تغيير النتائج"؟ وطلب المستشار سليغوة، من وزير الشباب والرياضة الاطلاع عما تنشره وسائل الإعلام من حقائق، وفتح تحقيق نزيه في هذا الأمر، والاعتماد على وزارتي الداخلية والعدل في تعقب وملاحقة لوبيات الفساد، كون الوزارتين لهما من الموارد البشرية، والتقنيات لضبط ما يجري بين بعض الفرق وبعض الحكام، و بعض اللاعبين. من جهته، نفى منصف بلخياط ، وجود تلاعبات في مباريات كرة القدم، مؤكدا أن البطولة الوطنية مشوقة، حيث لن يعرف الفائز بها إلا في آخر دورة، موضحا أن فريق الرجاء أضحى الآن متزعما للدوري المغربي، بعدما كان نادي الوداد، في الدورة ما قبل السابقة، وأن فريق الدفاع الحسني الجديدي، لعب دورا طلائعيا، في مسار تغير سبورة الترتيب، باعتباره أحد المرشحين للفوز بالبطولة، كما لعب الكوكب المراكشي في مرحلة الإياب دورا هاما، مبرزا أن التلفزة المغربية، نقلت بكل شفافية ما يجري في الملاعب، كما أنها نقلت مباريات الفرق المتبارية لضمان مقعدها وتفادي النزول إلى القسم الثاني، وهي 4 إلى 5 فرق، وهذا بدوره يعد مشوقا في البطولة الوطنية. وأكد بلخياط أن التباري على أشده بين فرق الصفوة، مما يعني التشويق، سواء بالنسبة لفرق الصدارة أو المهددة بالنزول، مشيدا بدور التحكيم الذي كان أفضلا في جل اللقاءات الرياضية، رغم بعض الهفوات المسجلة هنا وهناك. وقال بلخياط" إنها من أفضل بطولات كرة القدم، رغم أنها تعد من البطولات الأضعف ماديا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إذ أن النوادي المغربية تصرف سنويا ما بين 15 إلى 40 مليون درهم، وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع ما تصرفه أندية في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ذلك أن ميزانية بعض الأندية في كرة القدم بالأردن، تصل إلى نحو 70 مليون درهم، وفي تونس إلى 80 مليون درهم، والسودان 70 مليون درهم، دون الحديث عن أندية الخليج العربي التي تتجاوز ذلك بكثير".