اتهم حكيم بنشماس، رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، المخابرات المغربية بتسميم العلاقات بين الدولة المركزية وساكنة الريف في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. وقال بنشماس، الذي كان يتحدث صباح أمس في لقاء دراسي نظمه حزب "التراكتور" واحتضنته قاعة "ميرادور" بمدينة الحسيمة، إن من بين الأساطير التي جرى ترويجها على نطاق واسع، خلال مرحلة حكم الملك الحسن الثاني، وجود نزعات انفصالية بالريف، متهما أجهزة المخابرات المغربية بتزكية هذه الإشاعة لدى السلطات المركزية بالرباط، للاستفادة من ضخ المزيد من الأموال في أرصدة هذه الأجهزة. وتميز اللقاء الدراسي، المنظم أمس الأحد من قبل حزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة تحت شعار "إشكالية الاختصاصات ونمط توزيع السلط، الجوانب الإدارية والأبعاد الدستورية"، بكلمة ألقاها محمد الحموشي، المنسق الجهوي لحزب "التراكتور" بالمنطقة، أثارت حفيظة محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب. وأشار المنسق الجهوي للحزب بالحسيمة إلى وجود "تخوفات" من أن تكون الجهوية الموسعة، المزمع اعتمادها بالمغرب، مجرد جهوية "شكلية" أو أنها تأتي جوابا عن مشاكل أمنية، لافتا الانتباه إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات التاريخية بين جهات المملكة لتدارك الفرق الحاصل في التنمية بين مختلف الجهات. وأثارت كلمة المنسق الجهوي للحزب حفيظة محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب "التراكتور"، ووصف كلمة محمد الحموشي ب"التشاؤمية"، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الآن الحكم على جهوية لا تزال جنينية، وأن خيار المركز كان ضرورة تاريخية ويطرح اليوم ضرورة تدبير التعددية بأدوات مختلفة.