تراجعت صادرات النسيج المغربي بمعدل 30 في المائة إلى متم شهر نونبر الماضي، مع تفاقم أزمة الطلب الخارجي وانكماش أهم الأسواق الأوربية. شركات النسيج الأكثر تشغيلا لليد العاملة خسرت في نهاية هذا العام الطلبيات التكميلية للمزودين الأوربيين برسم موسم الشتاء، في سياق تراجع الإقبال على منتوجات النسيج في أوربا، بفعل اعتدال في أحوال الطقس استمر إلى حدود الأسبوع الفارط. وتبعا لمعطيات الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، فقد سجل السوق البريطاني أكبر نسبة تراجع، ضمن الأسواق الخارجية، بمعدل 21 في المائة، في مقابل زيادة طفيفة بلغت نسبتها 7 في المائة في إسبانيا و5 في المائة في السوق الإيطالي و4 في المائة في السوق الفرنسي إلى متم أكتوبر الماضي. القطاع تضرر من عوامل خارجية وخسر حصصا في الأسواق أيضا، بسبب طول مدة عطلة عيد الأضحى والتي امتدت إلى حوالي 10 أيام، مما جعل شركات النسيج تنتقل مباشرة إلى طلبيات فصل الصيف القادم، في انتظار انتعاش الطلب من الموردين الأوربيين. تداعيات الأزمة لم تبلغ بعد مداها، لكن الطلب على صادرات النسيج المغربي في تناقص مستمر، وهو ما جعل لجنة اليقظة الحكومية تمدد إجراءات الدعم إلى غاية شهر مارس المقبل، تحسبا لتفاقم الصعوبات التي تواجهها المقاولات، جراء أزمة الطلب الخارجي وشح الموارد المالية التي تحتاجها المقاولات المصدرة من أجل تدوير الإنتاج.