قلل أنس الصفريوي من حجم الديون المترتبة على مجموعة الضحى، والتي قال إنها لا تتجاوز 8.2 مليارات درهم، على عكس ما تتداوله بعض الأوساط في سوق المال حول الضائقة المالية التي تمر منها أكبر مجموعة عقارية بالمغرب، وأنها تنوء بديون تقارب 19 مليار درهم قد تعرضها لصعوبات مالية ومشاكل مع البنوك المقرضة. الصفريوي أكد، في حوار صحفي مع "تشالنج إيبدو"، أن "مبلغ الديون المتداول مبالغ فيه وأنه قد يُدمج دون وجه حق مجموع التسبيقات من أجل شراء السكن، في حين أن هذه الأخيرة لا تدخل في خانة الديون"، موضحا أن الديون تتوزع بين 6 ملايير درهم لمجموعة الضحى وديون بقيمة 2.2 مليار درهم على ذمة فروع المجموعة العقارية. واعتبر أن الديون لا تشكل عبئا بالمطلق، طالما أن نسبتها تظل في مستويات معقولة، تبعا للمعايير الدولية، إذ لا تتجاوز في تقديره، 1.5 مرة من قيمة الأموال الذاتية للمجموعة، وفقط 28 في المائة من قيمتها السوقية أو قيمة رسملتها بالبورصة، في حين أن المعدل الدولي يبقى في حدود 154 في المائة. وتطرق رئيس الضحى إلى رصيد المجموعة من الوحدات السكنية، مؤكدا أنها تؤمن رقم معاملات بقيمة 14 مليار درهم من مبيعات ستحققها على مدى سنة ونصف إلى سنتين. وأضاف أن المجموعة تنتج 18 ألف وحدة سكنية سنويا، وستعمل على زيادة حجم الإنتاج إلى حدود 25 ألف وحدة بداية من سنة 2010. السنة القادمة تحمل لمجموعة الصفريوي تباشير إجراءات تحفيزية جديدة، سيستفيد منها السكن الاجتماعي بشكل خاص، كما توقع الصفريوي أن تحقق الضحى رقم معاملات بقيمة 14 مليار درهم من مشروع سكني بعين عودة بالرباط، يتضمن تشييد 40 ألف وحدة تتوزع بين السكن الاقتصادي والمتوسط، ستنجزه بشراكة مع الشركة العامة العقارية، فرع صندوق الإيداع والتدبير. وتعمل الضحى، في إطار برنامجها السكني، على إتمام بناء وتسويق قرابة 151 ألف وحدة سكنية من مختلف الأصناف تمتد على مساحة 2500 هكتار وتتوزع على 10 مدن مغربية.