انطلقت، مساء يوم الجمعة بمراكش، فعاليات الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشارت هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية سابع دجننبر المقبل، على بداية قوية بتكريم نجمة هوليود الأمريكية شارون ستون التي حظيت بشهادة قوية من لدن المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، الذي يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية. وخلال حفل الافتتاح، عبر سكورسيزي عن شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، معربا عن سعادته بالعودة مجددا إلى المغرب، البلد الذي صور فيه اثنين من أنجح أفلامه كوندون والإغراء الأخير للمسيح. ويدشن افتتاح الدورة برمجة سينمائية متنوعة ما بين عروض المسابقة الرسمية، وفقرات موازية، وبانوراما أفلام مغربية، وتكريم أسماء بارزة دوليا ووطنيا، ودروس للسينما يلقيها مخرجون كبار في ساحة الفن السابع. وفضلا عن شارون ستون، ستكرم الدورة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، والمخرج والسيناريست الياباني كوري إيدا هيروكازو، والمخرج والمنتج الأرجنتيني فيرناندو سولاناس، إضافة إلى الفنان المغربي محمد خيي. وعلى درب انفتاحه المتواصل على أقصى تخوم الإنتاج السينمائي، توقع الدورة 13 لحظة تكريما للسينما الاسكندنافية، التي وصفها نور الدين الصايل، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنها سينما عتيدة في تاريخ الفن السابع، مشيرا إلى أن المخيلة الاسكندنافية ساهمت منذ الثلاثينيات والأربعينيات في تشكيل المخيلة السينمائية الأوروبية بشكل أساسي. وتعرف المسابقة الرسمية للدورة 13 للمهرجان مشاركة 15 فيلما تمثل تجارب ومدارس سينمائية مختلفة. وتعد جل الأفلام المنتقاة للمشاركة في المسابقة عبارة عن أعمال أولى أو ثانية، الأمر الذي ينسجم مع رهان إدارة المهرجان على اكتشاف أساليب وتجارب إبداعية جديدة في الفن السابع. وتحضر السينما المغربية في المسابقة من خلال عملين في إطار الإنتاج المشترك. ويتعلق الأمر بفيلم حمى (فييفر) وهو إنتاج مغربي فرنسي من إخراج هشام عيوش. ويشارك في بطولته ديدييميشون وسليمان الدازي وفريدة عمروش ولونيس تازايرت وتوني هاريسون. أما الفيلم الثاني فهو خونة (ترايترز)، من إنتاج مغربي أمريكي، وإخراج شين غوليت. ويلعب بطولة الفيلم شيماء بن عشا، وصوفيا عصامي ونادية نيازا وإدريس الروخ ومراد الزكندي ومرجانة العلوي. وتشمل باقي قائمة أفلام المسابقة الرسمية أفلام أكان (مرة أخرى) من اليابان، وباد هير من فينزويلا، وبلو روين من الولاياتالمتحدة، وهانغ جونغ جو من كوريا الجنوبية، وهوتيل من السويد، والآن، هذه حياتي من بريطانيا، وإيدا من بولندا، والمسيرة (لامارش) من فرنسا، وميدياس من الولاياتالمتحدةوإيطاليا والمكسيك، وذيغامبلر من ليتوانيا وليتونيا، والمسبح من كوبا وفنزويلا، وذوويشفولثينكرز من إسبانيا وعاشت الحرية من إيطاليا. ودعما للمواهب السينمائية الصاعدة، تواصل الدورة تقليدا دشنه المهرجان عام 2010، يتمثل في جائزة الأفلام القصيرة لمدارس السينما، التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي نور الدين الخماري. وتتطلع مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من خلال هذه المسابقة، إلى خلق فضاء سينمائي للاندماج المهني بالنسبة لسينمائيين في بداية الطريق، من خلال إتاحة فرص للاحتكاك بصناع سينما مخضرمين. كما يقترح مهرجان مراكش مجموعة من الأفلام خارج المسابقة الرسمية، تعكس تنوع التجارب والرؤى في الإبداع السينمائي العالمي.