يستعد الإتحاد الدولي لكرة القدم للإعلان عن الثلاثي الذي سيتنافس على الكرة الذهبية لسنة 2013 في بداية شهر ديسمبر / كانون الأول ، لكن النتيجة ستعرف بالنسبة للجنة المشرفة صبيحة السبت لكون الأجل الذي حدد للصوتين في المرحلة الأولى ينتهي يومه الجمعة 15 نوفمبر / تشرين الثاني الحالي . و يبدو الفرنسي فرانك ريبيري واثقا من قدرته على الفوز باللقب معتمدا على الثلاثية الذي فاز بها رفقة فريقه بايرن ميونيخ و على عدم فوز منافسيه بألقاب قارية ومحلية خصوصا البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعتبره اللاعب الفرنسي أبرز منافسيه مستبعدا أن يفوز الأرجنتيني ليونيل ميسي باللقب لكونه غائب بسبب الإصابات التي تعرض لها و لأنه لم يحقق نفس الموسم الخرافي الذي جعله يفوز باللقب الرابع السنة الماضية . و لا تعتمد الجائزة بشكل كبير على الألقاب الجماعية للفرق فميسي نفسه حصد اللقب الثاني في 2010 خارج كل التوقعات ، و 2011 رغم أرقام رونالدو الجيدة ، وحتى لويس فيغو البرتغالي الذي فاز باللقب سنة 2000 حين انتقل لريال مدريد لم يعتمد على ألقاب فريقه السابق برشلونة و لا اللاحق ريال مدريد . و سجل رونالدو هذا الموسم 55 هدف لريال مدريد و توج هدافا لدوري أبطال أوروبا الذي فاز بلقبه بايرن ميونيخ ولاعبه الفرنسي ، كما رفع عدد أهدافه في سنة 2013 للرقم 62 و يستعد للمزيد مبتعدا بفارق 17 هدف عن ميسي الثاني بينما لا يظهر فرانك ريبيري في القائمة . و قد يشكل الخروج المنتظر للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من المنافسة حسب نتائج التصويت الأولي الذي تعرف نتائجه الليلة والتي تحدد بشكل كبير الفائز النهائي رغم كونه يجرى تصويت آخر على الثلاثي ، لكن النتائج الأولية غالبا كانت بشكل كبير حاسمة في الدور الثاني و في حال خروج ميسي بنتائج جيدة فعلى رونالدو وفرانك ريبيري توديع الحلم مبكرا ، رغم كون التوقعات تشير لعكس ذلك وسيكون الفوز الخامس مفاجأة غير متوقعه بتاتا و صدمة لكل عشاق كرة القدم شبيهة بتلك التي حصلت في 2010 . و يبقى التنافس المنطقي و المشروع بين رونالدو و ربيري حيث من المفترض أن لا يخرج اللقب عن أحدهما مع أفضلية للبرتغالي الذي يفوق منافسه بشكل كبير على صعيد الأرقام الفرية و إن كان دون ألقاب جماعية لفريقه . و رغم كون الفرنسي وجد في الإسباني بيب غوارديو السند الكبير ليجعل منه لاعبا مؤثر في الفريق و في نفس المركز ، وتألق في بداية الموسم الحالي بشكل لافت لكنه لا يعتبر لاعبا حاسما بشكل كبير في نتائج فريقه بايرن ميونيخ الذي قد يحقق نفس النتائج الجيدة تقريبا دونه ، بينما رونالدو يلعب دور الرجل الأول في ريال مدريد ولولا أهدافه الحاسمة و تألقه لما كان الفريق الملكي في وضعه الحالي و غيابه مؤثر بشكل كبير على الفريق الملكي و يكفي أن نعرف أنه الهداف الأول للفريق في الدوري و دوري أبطال أوروبا ( 16 هدف من أصل 35 سجلها الريال في الدوري و 8 من أصل 14 في دوري الأبطال ) . و لن ينتظر النجمان حتى 13 يناير / كانون الثاني لمعرفة النتيجة فالأكيد أنها ستكون معروفة مسبقا و سيتم تسريبها و يكفي بالنسبة لرونالدو أن نسمع أنه سيغيب عن الحفل لنعرف من هو الفائز ؟