كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، وحول أحقيته لنيل جائزة الكرة الذهبية، بعد انتفاضته الغير عادية خلال الأيام القليلة الماضية وبالتحديد بعد تصريح بلاتر عن أحقية ميسي بالفوز بالكرة الذهبية، ومن قبلها كان أداء نجم ريال مدريد خلال بداية الموسم يحمل شكل الكراسي الموسيقية المتحركة. لعل الكرة الذهبية أصبحت معلومة الملامح بشكل كبير لمن يستحقها، في ظل ابتعاد الترشيحات عن ليونيل ميسي لخطف كرة ذهبية خامسة، قد تفتح أبواب جهنم على رئيس الإتحاد الدولي جوزيف بلاتر، ولكن مهرجان الإصابات الذي ضرب اللاعب خلال الفترة الأخيرة وتعرضه لتمزق في العضلة الخلفية للقدم اليسرى وابتعاده لمدة شهر ونصف، جعل الترشيحات تنصب بين فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ بطل أوروبا، وبين كريستيانو رونالدو "معجزة" ريال مدريد وابراهيموفيتش لاعب باريس سان جيرمان. "ويوروسبورت عربية" كعادتها تطل عليكم بكل ما هو مخفي، وتبرز ثلاثة أسباب تمنح كريستيانو رونالدو الأفضلية الواضحة لنيل جائزة الكرة الذهبية، وجاءت كالآتي: 1- الجائزة فردية وليست جماعية: حيث لا تنسب لبطولة حققها اللاعب للفريق وإنما لتألق واضح للاعب، وتمنح بناء على أفضلية اللاعب في الدوري الماضي وبداية الدوري الجديد، حيث لعب كريستيانو رونالدو 46 مباراة بثوب ريال مدريد وسجل خلالها 56 هدف، بينما لعب فرانك ريبيري 47 مباراة سجل خلالها 20 هدف بثوب البافاري، ولعب ليونيل ميسي في 47 مباراة وأحرز خلالها 40 هدف بثوب برشلونة. 2- بطولات الأندية ليست مقياس كبير: فتح بلاتر النار على نفسه موسم 2010 عندما تبقى الثلاثي المنافس على الكرة من برشلونة، حيث كان وقتها ميسي وتشافي وانييستا في صراع على الفوز بالكرة الذهبية، والجدير بالذكر أن ثلاثتهما حققا اللقب "دوري أبطال أوروبا" مع برشلونة، بينما منحت لميسي، ولا يعرف السبب، على الرغم أن تشافي وانييستا كانو قد توّجوا مع إسبانيا بكأس العالم، وبالتالي أظهر فوز ميسي بالكرة الذهبية موسم 2010 أن البطولات لا تشكل مقياس لفوز اللاعب بالكرة الذهبية. 3- الفاعلية والتأثير على أداء الفريق: من الممكن أن نشاهد فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ على مقاعد البدلاء، ويحقق فريقه الفوز، ولكن لا يعقل أن نشاهد ريال مدريد يفوز بدون وجود المنقذ رونالدو، حيث يمثل وجود صاروخ ماديرا في مركز الجناح الأيسر لريال مدريد وهو نفس مركز ريبيري بالنادي البافاري فعالية أكبر للأبيض. شكراً بلاتر على مقاييس الكرة الذهبية، هل آن الأوان لأن تعود لكريستيانو رونالدو الجائزة الفردية الأغلى الى خزانته، أم أن حجج بلاتر الواهية وحرب التصريحات الأخيرة بين اللاعبين وامتناع رونالدو عن حضور حفل الكرة الذهبية سيؤدي الى كارثة جديدة وبديل للدون!!