أحرز نادي الغولف الملكي بأكادير لقب الدورة العاشرة لكأس العرش في رياضة الغولف لموسم 2013، الذي احتضنت منافساته مسالك نادي الغولف الملكي أنفا المحمدية على مدى ستة أيام (02-07 شتنبر الجاري). وتوج نادي الغولف الملكي بأكادير، وصيف الدورة الثامنة (سنة 2011)، بطلا لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى للمرة الأولى في مشواره الرياضي، بعد تغلبه اليوم السبت في المباراة النهائية على نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط بنتيجة 5ر7 نقاط مقابل 5ر4. وكان نادي الغولف الملكي بأكادير قد بلغ النهاية بعد تفوقه في نصف النهاية الأولى على نادي الغولف الملكي بمراكش بنتيجة 6 نقاط مقابل 2، فيما تأهل نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، بطل الدورة الماضية والحائز على سبعة ألقاب في هذه المنافسة، على حساب نادي الغولف الملكي أنفا المحمدية بعد الفوز عليه في نصف النهاية الثانية بنتيجة 5 نقاط مقابل 3. وعاد المركز الثالث لنادي الغولف الملكي بمراكش عقب فوزه في مباراة الترتيب على نادي الغولف الملكي أنفا المحمدية في مباراة فاصلة بعد أن تعادل الفريقان بنتيجة 3 نقاط لكل واحد منهما. وقال السيد مصطفى الزين، الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية لرياضة الغولف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بفضل التعاون الذي أبدته جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، نائب الرئيس الشرفي للجامعة الملكية المغربية للغولف، عرفت الدورة نجاحا كبيرا على مستوى التنظيم والمشاركة على حد سواء. وأبرز السيد الزين أنه للمرة الأولى في تاريخ تظاهرة كأس العرش للغولف، تميزت دورة هذه السنة بمشاركة أربعة لاعبات غولف من أصل 104 من الهواة. وأشار، من جهة أخرى، إلى أن ممارسة رياضة الغولف بالمغرب تمر بمرحلة تطور نوعي يشهد عليها إحراز المملكة للقبها الثالث على التوالي في إطار البطولة العربية، فضلا عن إحرازها للقب بطل العرب ووصيف البطل في مسابقة الفردي، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية، التي أعطت أكلها، استلهمت من التوجيهات التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة لسنة 2008. وتنافس على لقب هذه الدورة أحد عشر ناديا وطنيا (104 هواة) يمثلون أندية الغولف الملكي بأكادير (10 لاعبين) ونادي غولف النورس الدارالبيضاء، الذي شارك لأول مرة (10 لاعبين) والغولف الملكي لابنسليمان (7 لاعبين) والغولف الملكي بالجديدة (9 لاعبين – 7 ذكور و2 إناث) والغولف الملكي بالقنيطرة (10 لاعبين) والغولف الملكي بمراكش، الفائز بلقب الدورة الثامنة 2011 (10 لاعبين) والغولف الملكي بمكناس (8 لاعبين) والغولف الملكي الجامعي بسطات (10 لاعبين) والغولف الملكي بطنجة (10 لاعبين) والغولف الملكي دار السلام بالرباط، الحائز على سبعة ألقاب (10 لاعبين)، والغولف الملكي أنفا المحمدية، الفائز بالدورة الرابعة 2007 (10 لاعبين). وكانت الدورات التسع الماضية قد أقيمت تباعا في كل من الرباط (2004)، ومراكش (2005)، وأكادير (2006)، والجديدة (2007)، وفاس (2008)، والسعيدية (2009) وأنفا المحمدية (2010) والجديدة (2011) والرباط (2012). وتجدر الإشارة إلى أن الدورة العاشرة لكأس العرش في رياضة الغولف تنظم بشراكة بين الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني ووزارة الشباب والرياضة. وقد أنشأت مسالك نادي الغولف الملكي بالمحمدية، الذي يطلق عليه الاسكتلندي ويقع على المحيط الأطلسي (20 دقيقة من الدارالبيضاء و40 دقيقة من الرباط)، في العشرينات من القرن الماضي وتم تجديده في عام 2003 بطريقة حديثة من قبل المهندسين المعماريين هيريغوفان وهوغو لامبرت. وتجمع هذه المسالك، المقامة على مساحة تقدر ب27 هكتار وتتوفر على 18 حفرة، بين زرقة البحر تارة وخضرة الغابة تارة أخرى الشيء الذي يسمح للاعبي الغولف بقضاء أوقات رائعة وممتعة بين أشجار الصنوبر والنخيل. وفي ختام المنافسات، سلم السيد حسن الكلاوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، كأس العرش لعميد الفريق الفائز باللقب، بحضور السيد كريم عكاري الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة والسيد مصطفى الزكري نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وعدة شخصيات أخرى، كما تم تسليم الجوائز والميداليات على الفرق التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى.