تعرضت تلميذة تدرس بالمستوى الثالث إبتدائي لحادثة سير أمام مدرسة الرسالة المتواجدة بحي مولاي عمر أيت ملول يوم الاثنين 26 نونبر 2012 وذلك على الساعة 12:30 زوالا ،إلى حدود هذه الكلمات يظهر أن الحادثة عادية إذ أنها ليست الأولى على مستوى شارع عبد الله ابراهيم الذي أصبح نقطة سوداء، لكن ما يجعل الحادثة فريدة أن سائق السيارة هو شرطي يعمل بالقصر الملكي بأكادير وأن ذوي البنت الضحية يتهمونه بالفرار ! ففي تصريح لموقع أيت ملول.كوم قال أب الطفلة أن ابنته التي تبلغ من العمر تسع سنوات والتي تعرضت لكسر على مستوى اليد تسلمت إثره شهادة طبية 30 يوما، قد صدمتها سيارة من نوع لوغان رمادية اللون ولاذ سائقها بالفرار و أن أحد ألآباء الذي كان متواجداً بمكان الحادثة تمكن من تسجيل رقم السيارة ونوعها، ليتضح فيما بعد أنه رجل أمن ويقطن بمنطقة سيدي بيبي كان في طريقه لمقر عمله بأكادير يومها،وحسب نفس المصدر فالسائق الذي لم يتوقف إكتشف بطريقة ما أنه تم أخد ترقيم سيارته ليتصل عبر وسطاء بأسرة التلميذة في محاولة منه للصلح والتنازل عن الدعوى التي رفعت ضده،لكن الأب رفض التنازل، ويؤكد إضافة إلى ذلك أن طفلته تعاني الآن صحيا ونفسيا ولن تتمكن من العودة للدارسة إلا بعد مدة النقاهة التي حددها الطبيب،كما أوضح أن ما يهمه هو أن يُأخد حق ابنته عبر المسطرة القانونية الجاري بها العمل لإنه لابد على رجال الأمن أن يكونوا المثال و القدوة في احترام القانون وليس العكس. في نفس السياق أكد الأب أنه تم متابعة الشرطي بوضع شكاية لدى مصالح الأمن بأيت ملول يوم الحادثة ليحال الملف يوم الثلاثاء 04 دجنبر 2012 لوكيل الملك لإبتدائية إنزكان، الذي أعطى أوامره في نفس اليوم بمتابعة السائق في حالة اعتقال وتوجيه تهمة التسبب في حادثة سير والفرار. و حرصاً منا على الإستماع لكل الأطراف، أكدت لنا مصادر مطلعة على حيثيات القضية ان الشرطي أكد في أقواله أنه لم يصدم الفتاة، إذ تمكن من توقيف سيارته والفرملة في الوقت المناسب، غير أن البنت من شدة الهلع سقطت فوق الرصيف وظلت تبكي؛ كما أكد المعني بالأمر أنه ترجل من سيارته وتفقد البنت وكان يرتدي زيه الرسمي إذ كان متوجهاً إلى عمله آنذاك. ونفى أن يكون قد هرب أو تملص من أي مسؤولية قد يتحملها فيما حصل، بل إنه سعى إلى الإتصال بذوي الفتاة والوصول معهم إلى تسوية ودية للمشكل. هذا ولم نتمكن من رابط الاتصال برجل الأمن السائق المفترض للسيارة رغم المحاولات المتكررة لمعرفة روايته للأحداث. و جدير بالذكر أن شارع عبد الله ابراهيم يعرف نقصا كبيرا في الإشارات العمودية التي تبين أن هناك مدرسة ومنعرجا خطيرا وتحديدا للسرعة وحتى الإشارات الموجودة وضعت بطلب متكرر من المجتمع المدني،كما تتسم الطريق بحركة سير كثيفة ولا تحترم فيها السرعة القانونية داخل المجال الحضري وعدم التجاوز على الرغم من وجود خط متصل على طول الشارع مما يشكل خطرا على المواطنين عموما و تلاميذ مدرسة الرسالة خاصةُ،كما أن أباء وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني والأطر التعليمية يشتكون من ضعف الإنارة مساءاً أمام المؤسسة وغياب ممر خاص بالراجلين ،ويطالبون بعدم السماح للسيارات بالتوقف بجانب الرصيف لإنها (السيارات) تعيق التلاميذ-الأطفال أثناء عبورهم الشارع.