كان يوم الثلاثاء 27/03/2012 ثالث يوم خلال خمسة عشر يوما يعرف فيها التيار الكهربائي انقطاعا عن منازل وأزقة حي الشهداء بلوك 1 بأيت ملول، ابتداء من الساعة السابعة مساء إلى حدود الحادية عشرة ليلا، مما ترك الحي ومنازله في ظلام دامس، وعقب الحادث عرف الحي حركة غير عادية أخلى من خلالها السكان كل الأزقة خوفا على أمنهم وسلامتهم المهددة اصلا وما أدراك بهال في الظلام الدامس، كما لم يستطع عدد من السكان أداء صلاة العشاء بمسجد الرحمة، خاصة النساء منهم، دون أن ننسى توقف الحركة التجارية بالسويقة وإغلاق بعض المحلات التجاري. وقد بادر بعض السكان غلى الاتصال بالمكتب الوطني للكهرباء قصد التدخل لحل المشكل، إلا أن هاتف المكتب 0528241928كان لطول الوقت خارج الخدمة، مما خلف استياء عارما عند السكان، وبدأ السؤال عن الجهة التي يمكنها ان تسهر على أمن المواطنين، وعن مصير المبالغ الطائلة التي يجنيها المكتب الوطني للكهرباء من فواتير الاستهلاك الصاروخية دون حصر على تأمين الخدمة، أو التواصل مع الزبناء، كما تساءل بعض السكان عن دور المجلس الجماعي باعتباره ممثلا للسكان وقدرته على حمايتهم من كل العقود التفويضية التي تفرض عليهم: عقود الربط بالكهرباء، عقود الربط بالماء الشروب والصرف الصحي...فهل هذه بداية للنضال من أجل حقوق المستهلك وحمايته من جشع بعض المكاتب البعيدة عن الوطنية.