تعيش مدينة القليعة منذ انطلاقة موجة البناء العشوائي ظاهرة خطيرة تتمثل في تواجد أعداد لا تعد ولا تحصى من الشاحنات المخصصة لنقل مواد البناء على جنبات الطريق الرئيسية التي تشكل عصب حياة المدينة ،وبحلول الساعات الأولى من كل صباح يعرف أمام المقاطعة الحضرية الأولى تكدسا لهذه للشاحنات المحملة بكل أنواع مواد البناء من رمل وحصى وياجور وتتحول إلى بورصة حقيقية لشراء هذه المواد بحيث تتعالى الأصوات وتكثر العروض وغالبا ما تتحول إلى شجار وصياح بفعل تدخل السماسرة ، ولعل الملفت للانتباه في هذه الأسواق الافتراضية تواجدها أمام أعين السلطات المحلية وحسب مسؤولين داخل الجماعة المحلية القليعة فإن شكاية تم إرسالها للدرك الملكي وعامل الإقليم للنظر في هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق بال الساكنة بفعل ما تسببه من أزمة سير خانقة وخاصة أوقات الذروة بحيث يتحول مدخل كل من أحياء الخمايس وبنعنفر إلى مكان حقيقي لتكدس وسائل النقل وتزاحمها مع هذه الشاحنات ،يضاف إلى هذا المشكل توافد العديد من المتسكعين ومحترفي النصب الذين غالبا ما يجبرون سائقي الشاحنات على أداء إتاوات نظير تمتعهم بالحماية في غياب واضح لمصطلح الأمن بهذه المدينة التي مزقت الجريمة المنظمة والعفوية وتكاثر تجار المخدرات أوصالها بالإضافة إلى الأخبار التي تلوكها ألسن الساكنة بمرارة كل صباح حول اعتراض سبيل المارة من طرف عصابات تقض مضجع الساكنة و تسلب ما لديهم وتعرض حياتهم للخطر،فإلى متى ستبقى هذه المدينة بدون سلطات أمنية دورها المثالي هو تحقيق الأمن والأمان للساكنة عوض حماية طوابير هذه الشاحنات وثمن ذلك غير معروف أم أن اجتماع الشرقي الضريس بممثلي السلطات المحلية والجماعات المحلية بالاجتماع بالجهة لم تصل بعد اصداؤه لهذه المدينة؟