وجهت ساكنة حي تجزئة سوس العالمة بمدينة ايت ملول شكاية لرئيس المجلس البلدي والسلطات المحلية في شخص السيد العامل عبرت من خلالها عن تدمرها من انتشار محطات بيع الكازوال المهرب والتي اصبحت تتناسل وسط حيهم ، وتدمرهم من تصرفات عمال هذه المجطات الذين تتقاطرأفواههم بشتى انواع الألفاظ التي يندى لها الجبين من سب وشتم، وحسب شهادات الساكنة فبحلول الساعات الأولى من كل مساء يتحول أمام هذه المحطات التي وصل عددها أزيد من 11 محلا مخصصا لبيع الكازوال بثمن لايتعدى 6,50 درهم إلى موقف للشاحنات وخاصة القادمة من الأقاليم الجنوبية ويبدأ طابور طويل منها في افراغ حمولته من الكازوال المهرب في براميل وصهاريج معدة للغرض وتبقى هذه الشاحنات حتى ساعات متأخرة لتحول ليل الساكنة إلى جحيم بفعل الصياح والصراخ الذي يتعالى من افواه أرباب الشاحنات وباطرونات هذه المحطات الوهمية ويزيد من حرارة تذمر الساكنة ضجيج الشاحنات إذ يفضل أغلب السائقين ابقاءها مشتغلة بالاضافة إلى رائحة السماك التي تكون محملة بها مما يجعل " كوكتيل " الروائح يغطي سماء ساكنة أرهقها عمل النهار المتعب لتحكم الأقدار عليها بتجرع مرارة صمت المسؤولين بالمدينة على مثل هذه التجارة التي يجرمها القانون وتخرب اقتصاد البلاد وتساهم في تلويث البيئة ،كما عبرت الساكنة عن تذمرها من تفشي ظاهرة لاأخلاقية تتمثل في تحويل مقطورات هذه الشاحنات إلى مكان آمن لممارسة البغاء والسكر العلني والذي غالبا مايرافقه عربدة حتى حدود الساعات الأولى من كل صباح ، ومن جهة أخرى تتساءل الساكنة عن كيفية حصول هذه المستودعات على الطاقة الكهربائية وحسب مصادر خاصة فإن بعض منعدمي الضمير من جيرانهم قاموا بمدهم بخيط على أساس دفع مبلغ شهري الأمر الذي يستدعي تدخل المكتب الوطني للكهرباء للبحث في النازلة وخاصة وأن القانون يجرم بيع الطاقة .وذيل الموقعون شكايتهم بمطالبة السلطات الادارية والأمنية والمحلية للتدخل لرفع الضرر الذي طال حيهم الذي تحول إلى مزبلة حقيقية تنعدم فيه ابسط ظروف العيش الكريم وخاصة في ظل تواجد هذه القنبلة الموقوتة .