بعد طول معاناة وتخوفا من تطور الأوضاع برلمانيون و مسؤولون جماعيون يستغيثون بوزير الداخلية لحل أزمة النقل باكادير الكبير. يعتبر النقل الحضري من أهم القطاعات الحيوية التي تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية ، إلا أن ما يحدث بأكادير الكبير منذ يونيو المنصرم لايبشر بالخير ،فبعد أن فضلت حافلات زيطراب الوقوف عن العمل وتسريح مئات العمال وبالتالي تشريد العديد من الأسر، وبفعل كون الوكالة المستقلة للنقل الحضري ذات الأسطول المهترئ خرجت من لعبة النقل منذ مدة طويلة بفعل توالى أزمات التسيير بها ،أصبح قطاع النقل يشكل إحدى المعضلات الكبرى بأكادير الكبير، الأمر الذي حدا بالمسؤولين بالجماعات الحضرية والقروية والبرلمانيين إلى عقد اجتماع موسع ببلدية انزكان الجمعة 16 اكتوبر المنصرم لدارسة هذا الملف الذي أصبح بالفعل يشكل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة في وجه المسؤولين ، ويبقى قطاع التعليم الجامعي والمدرسي من أهم القطاعات المتضررة بحيث أصبح التلاميذ والطلبة يعيشون أزمة حقيقية في ظل الغياب التام لحافلات النقل المدرسي والجامعي الأمر الذي أثر سلبا على مردودية العديد منهم ،يحدث هذا في ظل المناداة بالجودة في التعليم ومحاربة الهدر المدرسي ،وتوفير جميع الوسائل الضرورية لانجاح دخول مدرسي شعاره "مدرسة النجاح " ولكن في مناطق غير التي يضطر فيها التلاميذ إلى استعمال الحافلات،دون أن نغفل ما يعانيه أولياء الأمور من مشاكل مادية بحيث أصبح الأب الذي يريد لابنه أو إبنته المواظبة في الحضور ملزما بأدء مبلغ يزيد عن 30 درهما كواجب التنقل إلى المؤسسات التعليمية وخاصة طلاب الجامعات. الاجتماع المنعقد ببلدية انزكان دام زهاء خمس ساعات،بحيث افتتحت أشغاله على الساعة الخامسة مساء واستمرت إلى العاشرة ليلا، وضم كل من رؤساء المجالس الحضرية لانزكان وأيت ملول والدشيرة الجهادية والقليعة وأكادير وكذا المجالس القروية للتمسية وتغازوت وأورير وأولاد داحو والدراركة والنواب البرلمانيين عن دائرة انزكان أيت ملول محمد أومولود والعربي كانسي ونور الدين عبد الرحمن وعن دائرة اكادير إذاوثنان عيسى امكيكي ،المجتمعون قرروا بعد النقاش المستفيض طلب عقد لقاء عاجل مع السيد وزير الداخلية في غضون الأسبوع الحالي،كما أصدروا بلاغا صحفيا للتنديد بالوضعية الحالية للنقل بمنطقة أكادير الكبير ،ومدى تأثيره على المردودية العامة للمواطنين الذين يستعملونه في تنقلاتهم نحو أعمالهم ووظائفهم بالإضافة إلى مدى تأثيره السلبي على أداء التلاميذ والطلبة ،وفي انتظار الوصول إلى حل وعقد اللقاء المرتقب والذي قد لايجد في أجندة السيد الوزير المكان لكونه جاء بصيغة استعجالية تبقى منطقة أكادير الكبير ترزح تحت وطأة مشكل النقل والساكنة تستغيث بالمسؤولين،هؤلاء بدورهم يستغيثون بوزير الداخلية علهم يعودون من العاصمة بحل لمشكل قائم بجوهرة الجنوب يحط من قيمة المدينة التي لم تستطع أن توفر لزائريها وساكنتها مركبا آمنا .وأصبح المواطن يعيش بين سندان الانتظار في المحطات ومطرقة صمت السلطات المحلية . بقلم : سعيد مكراز