أكد عدد من الفاعلين والمتتبعين للشأن الجمعوي بمنطقة قصبة الطاهر المزار والمناطق المجاورة أن العمل الجمعوي بالمنطقة يعاني من ركود غير مسبوق، وذلك طيلة السنة الماضية ففي شهر رمضان الذي ودعدناه , عرفت المنطقة ركودا تاما في مختلف أنواع الانشطة الجمعوية , بالرغم من أنها تتوفر على العشرات من الجمعيات التي تنشط في مختلف المجالات ,إلا أن هاته الجمعيات لم تسطيع تكسير الركود الذي ظل عليه الحقل الجمعوي طيلة شهر رمضان وطيلة الأشهر الماضية وإلى يومنا هذا. علما أن رمضان يعتبر الشهر الأكثر حيوية من الناحية الجمعوية ,وهذا ما لحظناه هنا قريبا وليس بعيدا ,حيث تابعنا كيف تحركت مختلف الجمعيات كل حسب إختصاصها , بمنطقة قصبة الطاهر المزار والمناطق المجاورة والتي أمضت رمضانها دون أي نشاط جمعوي يذكر . وهذا ما يجعلنا نتسائل : ماهي الأسباب والدواعي التي أدت إلى هذا الركود الغير مسبوق بالمنطقة ؟ وهل هذا ناتج عن ضعف التكوين ؟ أم لضعف المنح التي تعطى لهذه الجمعيات ؟ أم تدخل جهات في العمل الجمعوي وفقدانه لمصداقيته الذي يتمثل في خدمة الصالح العام ؟ أسئلة لطالما راودت ادهان العديد من المتتبعين للشأن الجمعوي بمنطقة قصبة الطاهر المزار والتي يصعب في بعض الاحيان إيجاد الحلول لها . وفي السياق ذاته عبر العديد من المواطنين في تصريحات متفرقة عن إستغرابهم ل "الركود الغير مسبوق" لجمعيات المنطقة . وهناك من المواطنين من إعتبر أن سبب هذا الركود يرجع إلى الإنقسامات الداخلية والتحزبات والخلافات التي تشهدها معظم جمعيات المدينة حسب ما عبر عنه المواطن (م.ب) . أما المواطن (س.أ) قد إعتبر هذا الركود الذي وصفه ب"الخطير" إستهتار ولا مبالات من طرف الجمعويين بالمنطقة. هذا ومن جهة أخرى إعتبر أحد الفاعليين الجمعويين أن المجلس البلدي لأيت ملول يتحمل كامل المسؤولية فيما آل إليه الوضع الجمعوي بالمنطقة .معتبرا أن أغلب الجمعيات تعاني من مشاكل مادية وهذا ما جعلها تدخل في حالة ركود وخمول حسب تعبيره .كما أكد على أن أغلب الجمعيات بالمدينة لم تتوصل لحد الان بالدعم المادي الذي يخصص للجمعيات بذات المنطقة.