طاطا: سعيد مكراز اندلع حريق نهاية الأسبوع المنصرم بواحة أكنيا إحدى أكبر الواحات بالجماعة القروية أقا يغالن باقليم طاطا ،وفي حصيلة أولية أسفر الحريق على إتلاف حوالي 200 نخلة مثمرة بأنواع اعتبرها السكان المحليون من أجود الثمار كبوفكوس وبوسكري والجيهل. وأفاد شهود عيان أن الحريق الذي اجتاح عشرات الهكتارات اجتمعت ساكنة ثلاثة دواوير لحصره وكان ذلك في غياب رجال الوقاية المدنية الذين قدر بعض من الساكنة الزمن الذي يحتاجونه للوصول إلى الواحة ساعتين ونصف من الزمن مما يعني أن مصطلح الوقاية بعيد جدا عن هذه الواحات التي تعيش إهمالا حقيقيا ،واستمرت عملية الإخماد إلى ساعات متأخرةمن الليل. وفي اتصال هاتفي أكد عضو داخل الغرفة الفلاحية بجهة كلميمالسمارة أن نداءات توجه دائما للسلطات الوصية على قطاع الفلاحة والوقاية المدنية والدرك الملكي بضرورة توفير طائرة خاصة لإخماد الحرائق التي تندلع في الواحات المنتشرة بالجهة وأنه يتم دائما إدراج نقط تتعلق بالاهتمام بالواحات باعتبارها موروثا ثقافيا وحضاريا يمتد عمر بعضها إلى القرون الوسطى وبالتالي فتوفير كل وسائل حمايتها من الاندثار وخاصة الحرائق التي تلتهم كل سنة مئات الهكتارات ،وتضيع العديد من الفلاحين الصغار من مدخول ينتظرونه بأحر من الجمر لتغطية مصاريف المعيشة وربما فالواحات هي التي ربطتهم بهذه المنطقة واندثارها بهذا الشكل سيدفع بهم لامحالة للنزوح وترك العالم القروي ومعه شجرة النخيل وهي التي حضيت بالعناية المولوية لملك البلاد والتي توجت بإنشاء وكالة تنمية الواحات وشجرة الأركان ،والتي لم تعر بعد هذه المناطق من طاطا أي اهتمام إلى حد كتابة هذه السطور.