[مسيرة لمهنيي سيارات الأجرة الصغيرة بالمحمدية] تواصلت للأسبوع الثاني على التوالي، سلسلة الاحتجاجات واللتظاهرات التي دأبت على تنفيذها كل يوم أربعاء النقابات الأربع الممثلة لمهنيي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة المحمدية، حيث عرف شارع الحسن الثاني، وبالضبط بالقرب من مقر ليديك، وقفة جديدة صباح يوم أول أمس، قبل أن تتحول إلى مسيرة حاشدة نحو مقر الأمن الاقليمي، رفعت خلالها شعارات، مطالبة بضرورة تحرك الجهات المسؤولة ، لوقف الفوضى وانصاف هذه الفئة المهنيين. الاحتجاج الأخير، عرف حسب مسؤول نقابي، توجيه سهام النقد للأمن المحلي، الذي ظل يتابع بحياد «غير مفهوم» الخروقات المتكررة لحافلات النقل الحضري، لمضمون دفتر التحملات التي صودق عليه من طرف عدة جهات في شهر فبراير الماضي، والذي يرمي إلى الحد من فوضى التوقفات العشوائية للحافلات، وعدم احترام الخطوط والمسارات القانونية. تظاهرة يوم الأربعاء لم تخل من أحداث بعد تسجيل اصطدام بين المتظاهرين، وسائقي حافلات النقل، دفع الطرف الأول، إلى القيام بمسيرة احتجاجية، لكن هذه المرة إلى مقر المفوضية الاقليمية للأمن، التي اتهمها المحتجون، بالتقصير في القيام بدورها في تطبيق ماتفق بشأنه في لقاءات سابقة. وقال مبارك الحجري الكاتب العام لنقابة مهنيي سياراة الأجرة الصغيرة التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل وفي اتصال بالجريدة « أن وقفة أول أمس، أملاها استمرار الصمت ، وغياب التجاوب مع مطالب المهنيين بالمدينة، خاصة أمام تعدد المراسلات، سواء إلى العاملة الجديدة، أو إلى السلطات المحلية والأمنية، بشأن التوتر الحالي في قطاع النقل ، داخل المدينة». المسؤول، « ألقى باللائمة على التعنت الذي أبدته شركة النقل الحضري، في تحد واضح وعلني، للقانون، والتزامها بالمسارات المحددة سابق، علاوة على خروقات سيارات الأجرة من الحجم الكبير، وحافلات النقل بين المدن، والتي حولت جميع الشوارع والطرقات بالمحمدية إلى محطات حقيقية دون سند قانوني «. استياء مبارك الحجري، يجد تفسيره في إجماع أربع نقابات محلية، في بلاغاتها على خطورة الوضع، خاصة أنها تزامنت مع الزيادة الثقيلة في أثمنة المحروقات، التي بدأت نتائجها السلبية تظهر على السطح من خلال التأثير وبشكل واضح علىالقدرة الشرائية، لا علىالمهنيين الذين بات معظمهم على حافة الافلاس، بل أيضا على الزبناء الذين سيؤدون تداعياتها الصعبة آجلا أو عاجلا». وعلمت الجريدة ، أن لقاء بين رئيس الأمن الاقليمي، وممثلي النقابات الأربع، قد انعقد صبيحة يوم أمس الخميس، قال عنه مبارك الحجري، أنه سينصب على دراسة المستجدات الأخيرة في ملف النقل بالمدنية، ودور الأمن في تطبيق القانون بالشوارع، ومساهمته في حل الأزمة الحالية التي تعيشها ومنذ شهور شوارع المحمدية. [Bookmark and Share]