كما كان متوقعا منحت مغربية الأصل زينب لورين بلدَها السويد لقب هذا العام من المسابقة الأوروبية الأشهر في مجال الغناء “أوروفيزيون” متقدمة على صاحب الرتبة الثانية بفارق كبير من النقاط حيث حصدت ما مجموعه 372 نقطة في الوقت الذي حصلت روسيا في الصف الموالي على 259 نقطة فقط، لتؤكد لورين أنها كانت فعلا مرشحة فوق العادة في الدورة 59 من هذه المسابقة الغنائية التي احتضنتها باكو بأذربدجان، وتنافست عليها أبرز الأصوات والمواهب الصاعدة في القارة العجوز. لورين أدت أغنية “أوفوريا” وأبهرت الجمهور بصوتها الصافي والقوي الذي عرفت كيف تجعله يتموج مع مدارج الأغنية فيخفت تارة كأنه “همس جنون” ويعلو تارة أخرى صادحا كشلال هادر، كما شدّت الكل بحضورها الجسدي الباذخ وهي تتفاعل مع أدائها الغنائي بلوحات كوريغرافية جامحة مستثمرة مظهرها وجمالها “الوحشي”. الموهبة المغربية التي تفتقت بالسويد عانت طويلا قبل أن تحقق هذا المجد وتوقع على حضورها في مسابقة قارية بصوت من ذهب. فقد سبق لها أن فشلت في دورات فائتة في حجز تذكرة المشاركة في “أوروفيزيون” في مراحلها الإقصائية ولم تستطع أن تحمل شارة تمثيل بلدها السويد. كما أقصيت من عدة مسابقات سويدية مكرسة للموسيقى والغناء ك”مهرجان الميلوديا” الذي احتلت فيه عام 2011 الرتبة الرابعة بيد أن الأغنية الخاصة التي أدتها بعنوان “My Heart is Refusing” حققت نجاحا جماهيريا كبيرا. أول مشاركة لها في مسابقات بلدها تعود إلى عام 2004 عندما شقت طريقها إلى برنامج “Idol”، النسخة السويدية من “نجم جديد”. إلا أنها لم تترك أي انطباع أو أثر. لكنها في العام الموالي سوف توقع على أول سينغل لها بعنوان “The Snake” صحبة فرقة “روبن راز”. ومنذ ذلك الوقت ظلت تنتظر الفرصة التي يتاح لها فيها أن تقول كلمتها متحدية كل لحظات الفشل الصعبة التي اعترضت مشوارها الفني إلى أن شاركت في الدورة 57 من “أوروفيزريون” التي فازت بلقبها عن استحقاق. جدير بالذكر أن الإسم الكامل للورين هو لورين زينب نوكا الطلحاوي. وهي تنحدر من أبوين مغربيين أمازيغيين مهاجرين إلى الديار السويدية، حيث رأت النور هي هناك في 16 أكتوبر عام 1983 بالعاصمة استوكهولم. إعداد : عبد العالي دمياني