حينما تريد أن تصير بطلا قد تبحث عن كل أدوات المواجهة لتمتلكها حتى تحسن سباق المسافات الطويلة، لتتخطى كل العلامات الوقفية وتخلف وراءك كل الإشارات الخطية وتستشرف غدا أفضل وأجمل... لتكون يابانيا يعشق الجيمبا كينز (التغيير نحو الأفضل وبعين المكان). زينب الطلحاوي لورين نوكا فتاة ستوكهولم السويدية ذات الأصول الأمازيغية من جينات مراكشية مغربية قحة، ذات الثمانية والعشرين ربيعا، من مواليد برج الميزان (16 أكتوبر 1983)، تعشق الغناء حتى النخاع وتبدع حتى الاستمالة ثم الامتلاك. زينب كما يحلو لنا نحن المغاربة أن نناديها، لأنها همس عروبي يسري في العروق، ليوقظ ذلك المخبوء في ذواتنا ويتحرك نحو لورين تهليلا وتبريكا وتشجيعا، لأنها زينب أجل، لأنها مراكشية، بل مغربية. تستفيق الأغنية الغربية على جسد قوي هو لنوكا، وكأنها تتمزق فوقه، الأغنية، باحترافية عربية الأصول، وأنت تنظر شعرها المنساب يغطي وجهها إيذانا بوقار أعجمي مخيف - كما يقول عنها بعض المعجبين الأجانب - لورين الطلحاوي تعانق بوديوم التتويج في سن الواحدة والعشرين بمشاركتها القوية في IDOL سنة 2004 بغوتنبورغ بنسخته السويدية محتلة الرتبة الرابعة، لتتدرج صعودا وتخرج ألبومها الأول « The Snak» مع مجموعة«Rob - n - Raz» سنة 2005 . ليس حلما أن تنتهي زينب نوكا بالفوز بالميلودي فيستيفال في اليوروفيجن المنعقد بباكو عاصمة أدربيدجان أيام 22 و 24 و 26 مايو المقبل، المباراة التي تثير كل سنة فضول وشغف أكثر من مئة مليون متتبع من مختلف أنحاء العالم، وليس عبثا كذلك أن يختار القائمون عن الفن بالسويد لورين زينب نوكا الطلحاوي لتمثيل بلدهم في الدورة 57 للمهرجان المنظم بمشاركة 34 دولة أوروبية، بعد أن دخلت كل المسابقات بجنونية غير مسبوقة.. ففي سنة 2011 وتحديدا بستوكهولم، تنتزع ورقة المرور إلى نصف النهائي ب(My Heart is Refusing Me)، وفي شهر فبراير الماضي تتقدم هذه المغنية الواعدة بكل تحد ومواجهة في ميلودي فيستيفال ب « Euphoria» مؤثثا بكوريغرافيا من إخراجها استوحت لوحاتها من فنون المارسيو ليقع على زينب الاختيار في 10 مارس 2012 ودعوتها للمشاركة في المباراة / الحلم ضمن فعاليات النهائي الوطني لميلودي فيستفال 2012 . وتبقى لورين مالكة الغناء بوحشية، كما يقول عنها العديد من المعجبات والمعجبين، ويدفعون بآرائهم وأصوات حناجرهم ولو بحت حتى تفوز السويد بنكهة مغربية.