AHDATH.INFO قال موقع "الجزائر تايمز" أن تحقيقا فتح في فضيحة بث التلفزيون الجزائري لصور ذات جودة رديئة بمعدات تعود الى حقبة حكم بومدين أثناء وصول بعثة المنتخب الجزائري المتوج بلقب بطولة كأس العرب إلى الجزائر. وأثارت الجودة الرديئة لصور المؤسسة العمومية استياءً كبيرا لدى المشاهدين تحولت إلى موجة سخرية وتندر على مواقع التواصل الاجتماعي. وأجمع رواد مواقع التواصل الاجتماع بالجزائر على أن تغطية التلفزيون الجزائري لا تليق بالإنجاز الكبير الذي حققه "محاربو الصحراء" وكذا بالمشاهد الجزائري الذي يدفع ضرائبا مقابل حصوله على خدمة عمومية من التلفزيون الجزائري. وأكد مصدر الموقع الجزائري، أن رداءة الصورة سببها "عدم استعمال المعدات اللازمة لتغطية الحدث وتجهيز الأمور التقنية للتصوير". وامتنع المصدر ذاته، عن تقديم تفاصيل ومعلومات أدق قائلا إن الموضوع "قيد التحقيق في الوقت الراهن." وكان المدير العام للتلفزيون الجزائري شعبان لوناكل أصدر بيانا شكر فيه عمال المؤسسة على "المجهود الاستثنائي المتميز تاع الخرطي الذي بذل طوعا من أجل توفير أحسن تغطية إعلامية مهنية مستمرة". وجاء في بيان للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري "شكرا على كل جهد بذلتموه لتوفير صور جميلة ورائعة توثق مهنيا لهذا الحدث التاريخي الذي عاشته بلادنا". وحمّل الإعلامي بالتلفزيون الجزائري عبد العالي مزغيش مركز البث الإذاعي والتلفزيوني مسؤولية بث الصور بجودة رديئة لوصول بعثة أبطال العرب إلى الجزائر محملين بالكأس العربية للمرة الأولى في التاريخ. أما الكاتب الصحفي عثمان لحياني فقال إن المشكلة "تتجاوز التلفزيون نفسه، إلى باقي مؤسسات إدارة الشأن العام". وأوضح "أن المشكلة لم تكن تخص الصورة والاحتباس اللغوي لدى ناقلي المحفل فحسب، بل يتجاوز إلى باقي الهيئات التي اختارت التوقيت السيئ وهندسة التنظيم من المطار إلى الفندق." ويرجّح الباحث في حقل علوم الإعلام والاتصال العيد زغلامي 3 احتمالات للمشكلة التي وقعت في بث صور التلفزيون الجزائري. ويقول زعلامي في تصريح لأوراس إن الاحتمال الأول يرجع إلى "أن التقاط الصورة لم يخضع لمعايير مهنية سواء لضعف تكوين التقنيين أو لوجود خلل على مستوى الكاميرات التي التقطت الصور لم تكن رقمية". أما الفرضية الثانية –حسبه-، فتكمن "في عملية المزج والإخراج، فقد يكون الخلل في التقنيات المستعملة بحيث لم تتم العملية بطريقة مهنية لأن المادة التي سجلت لم تكن تستجيب لمعايير الرقمنة". أما الاحتمال الثالث، يقول زغلامي يرجع إلى عملية البث والتوزيع على مستوى مركز البث الإذاعي والتلفزيوني ببوزريعة في الجزائر العاصمة، الذي تم بأجهزة إرسال عادية وفير رقمية، وختم الباحث في علوم الإعلام والاتصال "لكن من المفروض في كل الأحوال يجب على مسؤولي التلفزيون العمومي مراقبة الصورة قبل بثها للجمهور وهذا برأي هو الخلل الأساسي."