كشفت زيارة إعلامية لباخرتين بحريتين لصيد السردين عن التقدم، والعصرنة الذي بلغه قطاع الصيد البحري بأكادير، حيث أحدث فاعل اقتصادي في مجال الصيد البحري ثورة على مستوى أسطوله بعد صنعه لباخرتين معدنيتين صممتا على أعلى مستوى يقطع مع التجارب السابقة، صنعتا من المعدن لتضمنا عنصر السلامة مائة بالمائة بشكل يقطع مع حوادث الغرق المميتة التي تعرفها أعماق البحار بين الفينة والأخرى. كما يضمن التصميم الجديد بأن تتلاءم الباخرتان مع الأمواج وقة الرياح. الباخرتان صنعتا بكلفة أجمالية قاربت خمسة ملايير، بشكل يضاعف ثمن مراكب الصيد الخشبية التي تتراوح تكلفتها بين 800 مليون سنتيم ومليار سنتيم للواحدة، ومن فوائد هذا النوع الجديد كما يوضح مومن محمد رئيس الكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب أنه اختصر المجهود البدني للبحارة بإحداثه لتقنية امتصاص الأسماك من الشباك مباشرة من الماء نحو سطح الباخرة، كما يتميز بقيادة رقمية يديرها قائد الباخرة من قمرة القيادة وهو يتابع سير العمل عبر شاشات المراقبة حيث زود المركبان في كليتهما بكاميرات للتبع والمراقبة تنقل ما يجري بكل اقسامه ومرافقه وسير الاشغال به عبر الشاشات بقمرة القيادة، ويبلغ كل مركب تقينا عن كل خلل في نظام اشتغاله الكلي عبر نظام التحدير الضوئي والصوتي، كما يمكن الربان بأن يتابع سير الأشغال ويعطي الأوامر من لوحة القيادة وحتى من غرفة نومه المجاورة لواجهته. العلوي 2، والبديع باخرتان توفران وفق التصميم الجديد كل وسائل الراحة على مستوى المطبخ ومكان تناول الأطعمة، كما على مستوى المرقد الذي يتضمن أسرة كافية لطواقم الباخرة توفر كل وسائل الراحة، تمنع إقلاق راحة البحار وتصد كل لاصوات المزعجة من التسرب إلى المرقد السفلي، كل سرير مزود بمصباح ومكان شحن الهاتف، إلى جنب بيوت للنظافة ودوش للاستحمام، مزودة بجهاز لتحلية مياه البحر وجهاز لتسخين الماء. بوجا رشيد المنسق مع الربابنة بالجامعة الوطنية للصيد الساحلي أوضح أن سفينة العلوي تستجيب لكل المعايير الدولية من حيث الجودة والسلامة البحرية، تضمن الراحة للبحارة من حيث سعتها والراحة التي تضمنها للعاملين، ونوه بكون هذه السفن أصبحت تصنع محليا وأن مالك هذه السفينة سهر على صنعها قطعة قطعة انطلاقا من كونه منهي.
هذا الاستثمار كما يكشف محمد المومن يوجب إلى الوزارة أن تدعمه لأنه استجاب إلى المعايير التي طالما نادت بها، لتوفره على كل وسائل الجودة بدء من وسائل الراحة المتوفرة للعاملين واقتصاد الجهد عليهم، إلى جانب ظروف الصيد والتخزين الصحية فلا يعقل أن تتم المساواة بين كل المراكب من حيث الدعم رغم أن الفرق بنهما من حيث الجودة وتكلفة الصنع مضاعفة.وطالب برفع الكوطا الخاصة بهذه المراكب من أجل تجشيع باقي المهنيين بأن ينحو هذا النحو.