يبدو أن الأزمة المالية والاقتصادية بدأت تخف حدتها على قطاع المناولة الصناعية الذي بدأ يستعيد عافيته بعد مقاومة تداعياتها، وهذا ما يترجمه سعي المقاولات المغربية العاملة في هذا القطاع إلى الرفع من نسبة تمثيليتها في فضاء معرض المناولة الصناعية الذي ستحتضنه باريس في نونبر المقبل من14 مقاولة عرضت منتوجاتها وخبراتها بهذا القضاء الدولي السنة الماضية، إلى 20 مقاولة هذه السنة. يوسف العلوي رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية الميكانيكية والكهروميكانيكية، أكد خلال الندوة التي نظمتها الفيدرالية إلى جانب كل من البورصة الوطنية للمناولة والشراكة وماروك إكسبو، مؤخرا بالبيضاء أن «المقاولات المغربية ستعرض خبرتها وتجربتها التي راكمتها في مجال المناولة الصناعية»، وأشار إلى أن «المقاولات المغربية تعتبر رائدة في هذا المجال على الرغم من انعكاسات الأزمة»، مشددا على أن معرض «ميديست2010» يشكل فرصة للشركات المغربية لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وخاصة في صناعة السيارات والصناعات المرتبطة بالطيران وقطاعات أخرى».ومن جهة أخرى، أوضح محمد الحارك رئيس البورصة الوطنية للمناولة والشراكة في كلمته، أن الهدف من مشاركة المقاولات المغربية في المعرض يتمثل بالدرجة الأولى في «خلق فضاء يتلاقى فيه المهنيون والصناعيون العاملون في قطاع المناولة الصناعية والرفع من عدد المقاولات المغربية العارضة من أجل البحث عن أسواق جديدة وعقد شركات مع المتدخلين الأجانب في القطاع». بدوره، زهير التريكي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي ب«ماروك إكسبو» أحد المشرفين على مشاركة المقاولات المغربية في ميديست، يرى أن المقاولات المغربية «يجب أن ترفع من حجم تمثيليتها في هذه التظاهرة نظرا للخبرة والتجربة التي تتوفر عليها في قطاع المناولة»، وأضاف أنها «استطاعت أن تقف في وجه الأزمة الاقتصادية لأنها موضع ثقة من قبل الشركات الأجنبية ».