AHDATH.INFO انتصر القرار الأممي الجديد القاضي بتمديد بعثة المينورسو للمغرب. وحصدت الجزائر خسارة جديدة هي التي كانت تنتظر رفقة دميتها البوليساريو إشارة، ولو صغيرة، إلى موقعة الكركرات التي أدارها المغرب بحنكة سياسية وتدخل سلمي لكنه حازم للقوات المسلحة الملكية، جعلت ميلشيات البوليساريو تفر كالجرذان إلى حضن العسكر الجزائري. وأكد وزير الخارجية ناصر بوريطة أن أهمية هذا القرار نابعة من السياق الذي جاء فيه، حيث "حقق المغرب مجموعة من المكتسبات مند القرار الأخير الذي صدر في أكتوبر 2020، وهي المكتسبات التي تمت بفضل الانخراط الشخصي والمتابعة الدائمة لجلالة الملك محمد السادس". وأبرز أن الأمين العام للأمم المتحدة أشار في تقريره الأخير إلى هذه المكتسبات ومن بينها تأمين معبر الكركرات وفتحه من جديد للحركة التجارية، والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وفتح مجموعة من القنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرا إياها من التطورات الأساسية التي عرفها الملف. وأكد مهتمون بملف الصحراء، أن التحركات المكثفة للجزائر والبوليساريو ولغة التصعيد التي تبنتها، لم تجد في استمالة القرار الأممي لصالحها. القرار الأممي، الذي أقر بتمديد بعثة المينورسو لمدة سنة كاملة، وعودة العملية السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، جعل المغرب مرة أخرى في موقع قوة، رغم لجوء خصومه إلى التصعيد، الذي دام عدة أسابيع قبل بدء مناقشات ملف نزاع الصحراء على مستوى مجلس الأمن. القرار الجديد وضع أيضا خصوم المغرب في حرج جديد، لاسيما بعد تلويح الجزائر برفض الانضمام للموائد المستديرة، دفعها البوليساريو إلى القول بشروط مسبقة للعودة لطاولة المفاوضات، وهي كلها ألاعيب كانت الغاية منها رفع سقف التصعيد لدفع المنتظم الدولي إلى اعتبار عملية الگرگرات، في قرار مجلس الأمن، خرقا للإتفاق العسكري، وهو ما لم يحصل. وبهذا القرار أصبحت قضية الگرگرات أمرا واقعيا، ويكون المغرب قد كسب ما بعد الگرگرات، مع العودة للعملية السياسية حسب ما جرت العادة مع التأكيد مرة أخرى على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية. مصطفى سيدي سلمى المبعد الصحراوي الذي كشف فضائح البوليساريو، علق قائلا إن استمرار التصعيد الجزائري، سيضعها في مواجهة مع المجتمع الدولي.