AHDATH.INFO عاش الإعلامي المغربي الشهير المشتغل في قناة « ميدي آن تي في » بلال مرميد مع والديه، أبيه وأمه، تجربة خاصة من نوعها تشبه بشكل أو بآخر ماعاشه مغاربة كثر من الوالدين أو مع الأسرة وأفرادها، حين يصاب أحد منها بمرض كورونا الذي عبر كل مناطق العالم ولم يترك أحدا سالما. بلال التقط من التجربة الشاقة التي عبرها وهو يحاول مداواة والديه، شافاهما الله وعافاهما، إشارات عديدة عن الوضع الصحي في المغرب التقطها مغاربة كثر، لكنهم لم يعبروا عنها،عكس بلال مرميد الذي عبر عنها بصدق كبير لأن هذا الفرق الصغير أو الكبير (أسموه وصفوه كما ومثلما شئتم ) هو الشيء الوحيد المتاح للصحافي في المغرب: أن نعيش معاناة الناس وأن يكون ترفنا الوحيد المتاح هو أننا نستطيع التعبير عن هاته المعاناة، فيما عدا ذلك لا فر... لذلك ولأن ماعاشه الصحافي المغربي عاشه مغاربة آخرون غيره، ولم ينبسوا حوله بكلمة واحدة، نرى أنه من الواجب إعادة نشره كما ورد من القلب إلى القلب لعله يصل إلى حكومتنا الجديدة وهي في طور التشكل والتشكيل لكي تقتنع مرة أخرى وأخيرة أن مايطلبه المغاربة ممن يسيرون شؤونهم العامة ليس جللا ولا كبيرا ولا خطيرا: نحن نطالب بالحد الأدنى من الأشياء، فقط لاغير. لنقرأ ماكتبه الصحافي ومقدم التلفزيون المغربي الشهير المهتم بالسينما في هذا الصدد: من خلال متابعة دقيقة وعن » قرب لما يعيشه أهل القطاع الصحي، أستغرب حقا كيف لا تحرك الوزارة الوصية ومدراء المراكز الاستثشفائية الجامعية ساكنا لوقف عبث بعض من "أطباء" و"پروفيسورات" الانستغرام. إلى جانب تصرفات غريبة اقترب وقت الكشف عنها، هناك من يتفنن في إدخال هاتفه لتصوير غرف العمليات ونشرها على الانستغرام، وهناك من يصف للناس أدوية عن بعد ويتبجح بذلك على "النيت"، وهناك من ينال مقابلا في الخفاء رغم حصوله على أجر شهري، وهناك من يبيع صورته على حساب زملاء آخرين يشتغلون بشرف منذ بداية الأزمة.. هل يتجاوز هؤلاء بمتابعيهم سلطة المراكز الاستشفائية؟ هل من الضروري أن نكشف كل مستور ليتحركوا ولو قليلا؟ سأعبر لأنسنة الحالة لاحقا، ومن موقعي البسيط كمواطن مغربي قسما لن أترك هذا الأمر يمر إلى أن يوقف قليل عقلاء هذا القطاع هذا الكم الكبير من العبث و السلام. «