تحت شعار "جميعا لإنجاح رهان التغيير" ووفاء بتعهدات كانت قد قدمتها للرأي العام الرياضي السلاوي عند نشأتها،تواصل الحركة التصحيحية للجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم سعيها الحثيث من أجل إحلال التغيير الإيجابي الذي ينقل فريقنا إلى مصاف الأندية المهيكلة والتنافسية، ويرفع من قيمته الرمزية داخل مدينة سلا العامرة وليصبح قطبا رياضيا واجتماعيا يستثمر في الرأسمال البشري الغني لحاضرتنا المليونية. وفي هذا السياق اصدرت الحركة التصحيحية مؤخرا بلاغا قدمت فيه استراتيجيتها للنهوض بالفريق الأول لسلا لكرة القدم وترافعت من خلاله عن وكيل لائحتها محمد الجريري في أفق الجمع العام الانتخابي المقبل.. فيما يلي الخطوط العريضة والمفصلة لهذه الاستراتيجية. بعد نجاحها في إسقاط المتاريس المرفوعة أمام حق أعضائها المشروع في الإنخراط داخل الفريق، ها هي الحركة التصحيحية تنتقل إلى المرحلة الأهم في مسارها النضالي لتنزيل مشروع التغيير الجذري والهيكلي ودائما باحترام لقواعد اللعب وللأنظمة الأساسية للجمعيات الرياضية، من خلال ترشيح لائحة لقيادة فريقينا الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم خلال الأربع سنوات القادمة (2021-2025) وكيلها محمد الجريري رجل الأعمال المعروف والذي يحفظ له التاريخ القريب للجمعية الرياضية السلاوية العديد من مبادرات الدعم المادي واللوجيستيكي والمعنوي، لائحة تتشكل من فعاليات رياضية وإعلامية واقتصادية مرموقة، مشتركها الأول إخراج الفريق من مستنقعاته المالية والتدبيرية. ولا تنفصل لائحة محمد الجريري في استراتيجيتها ورؤيتها ورهاناتها عن الإستراتيجية التي تبنتها الحركة التصحيحية عند إنشائها، والتي من أهم مرتكزاتها: القطب الرياضي والإداري من أكبر رهانات حركة التصحيح لتنزيل التغيير، إحلال حكامة جيدة وتدبير احترافي مطبوع بكثير من الشفافية، عبر شبكة من المبادرات الغاية منها تجويد التسيير ليكون متطابقا مع الدينامية التي تعيشها كرة القدم الوطنية. وسيكون القطب الرياضي هو قطب الرحى في منظومة عمل لائحة محمد الجريري إن حظيت بثقة المنخرطين خلال الجمع العام القادم، ذلك أنه سيتم إحداث عدد من الهياكل التي تضمن السير العادي للفريق بكل مكوناته، وسيحرص المكتب المديري الجديد على إناطة المهام الإدارية والمالية بعناصر الخبرة والكفاءة. ويحتاج فريقنا في الزمن المنظور، إلى استعادة ثقة الجماهير والفاعلين السياسيين والإقتصاديين والرياضيين، ليستعيد إشعاعه المفقود، وليكون شريكا لا مناص منه لكل الفاعلين بالمدينة. القطب المالي والإقتصادي: لا خلاف على أن هشاشة القاعدة الإقتصادية للفريق هي ما جعل العجز المالي لازمة للفريق، وهي ما تسبب في الأزمة المالية الخانقة التي يعيش الفريق على وقعها اليوم. هشاشة اقتصادية سببها غياب أي رؤية تسويقية، لذلك سيكون لزاما، اعتماد آليات جديدة لتنويع مصادر الدخل المالي، بعدم الركون فقط للمنح الجامعية والعمومية، والمبادرة إلى تنشيط استراتيجية التسويق والماركوتينغ بهدف الحصول على مستشهرين وداعمين جدد. وبالقطع فلا نجاح لأي منظومة تسويق تساهم في جلب رعاة جدد، لرفع الإيرادات لمستويات تتطابق مع طموحات الفريق الرياضية، من دون تطوير للهياكل ومن دون تجويد للصورة الرياضية، ومن دون كسب لثقة الفاعلين السياسيين والإقتصاديين بمدينة سلا وخارجها. ونحن متفائلون بالنخب السياسية الجديدة لمدينة سلا، لتكون مع الفعاليات الإقتصادية، أكبر داعم لمشروع التغيير الذي من أجله أنشأت لجنة التصحيح. القطب البنيوي والتكويني لعل من أهم مرتكزات برنامج لجنة التصحيح، الذي تتسلح به لائحة محمد الجريري، جعل التكوين رافعة أساسية لأي استراتيجية تروم جعل فريقنا الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم واحدا من المشاتل الكبرى لتفريخ المواهب الرياضية، على غرار ما كان يحصل في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما كان فريقنا من أكبر مموني المنتخبات الوطنية. ولا مستقبل رياضي ننشده لفريقنا الجمعية الرياضية السلاوية، من دون أن يكون التكوين أحد أهم الأوراش بل وأكبر أولويات العمل التسييري، فهناك حاجة لإحداث قطب تقني موحد يضم كوادر وأطرا عالية المستوى، يضطلع بمهمة إعادة هيكلة قطاع الناشئين من مدرسة كرة القدم إلى فريق الأمل، وتمكين كل الفئات العمرية من مربين ومكونين من ذوي المستويات الأكاديمية المنصوص عليها في دفتر التحملات الموضوع من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. إن الغاية من تحديث قطاع الناشئين ودعمه بالكفاءات وتمكينه من كل وسائل العمل، هو أن يستثمر فريقنا في أبناء مدينتنا المليونية، ويتوقف عن تشكيل نواته الأولى بنسبة 80 بالمائة من اللاعبين الوافدين. ولن نستطيع ربح رهان تجويد التكوين العالي المستوى، للإستثمار في العنصر البشري بإقرار حكامة في التدبير وبانتقاء أفضل المكونين فحسب، بل إن ذلك سيحتاج لبذل مجهود كبير لتطوير البنية التحتية الرياضية للفريق. إن الطموح الأكبر هو أن يكون للفريق مركز تكوين بمواصفات عالية، وهذا الطموح سيحتاج فيه الفريق، إلى دعم قوي من الفاعلين السياسيين والإقتصاديين بالمدينة. القطب الإشعاعي وصيانة الذاكرة لأن الجمعية الرياضية السلاوية التي تستعد للإحتفال بمائويتها، قد تأسست سنة 1928 على يد الرعيل الأول، كانت إرثا رياضيا وإنسانيا وثقافيا توارثته الأجيال، فإن رسالتنا هي صيانة ذاكرة الفريق وحفظها من الإنقراض، عبر مبادرات تبقي ذاك الرباط المقدس بين الأجيال، وتعلي الشأن الحضاري لفريق أسهم في بناء هوية المدينة وكان وما يزال من رموزها، بل وتعيد إشعاعه سواء في محيطها المحلي أو الجهوي أو الوطني. وسيكون من مهام هذا القطب إعادة جسور التواصل مع جماهيرنا العريضة والوفية والمحبة والتي كانت عنيدة في مقاومة تيار الفساد مصرة على إعادة الإعتبار المفقود ومتصدية لكل محاولات الإستفراد بالفريق. كما سيكون من مهام هذا القطب ضمان الشفافية الكاملة في منظومة عمل المكتب المديري، وتجويد العلاقة مع المنخرطين، وتشريع الأبواب أمام كفاءات المدينة بلا استثناء، في مقاربة تشاركية غير مسبوقة غايتها الإنخراط الجماعي لأبناء المدينة في صنع مرحلة جديدة في تاريخ الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم، شعارها "نعمل لكي ننجح ولا نفشل لأننا نتعلم"..