حرصا منه على تأكيد الإنتماء العميق لمدينة سلا التي يعتبر من أبنائها، ورغبة منه في تحريك المياه الراكدة وسحب جمعية سلا لكرة القدم لفضاءات أرحب، وتفاعلا مع رغبة عدد من أصدقائه في الدفع بقوة بقطار التغيير للعودة بجمعية سلا إلى مصاف الأندية القوية والمهيكلة والوازنة، فقد وضع السيد محمد الجريري، رجل الأعمال المعروف والذي تقلب بين مناصب كثيرة داخل الجمعية السلاوية وتقلد العديد من أدوار الدعم المادي والمعنوي، ترشحه لقيادة فارس الرقراق للسنوات الأربع القادمة، وكان ذلك من خلال لائحة تسلمتها إدارة الجمعية السلاوية، وضمت فعاليات رياضية وإعلامية وثقافية مميزة ومشهود لها بالكفاءة، كثير منها انتمى للحركة التصحيحية التي خاضت في السابق حربا طاحنة من أجل صناعة التغيير الإيجابي الذي تتمناه ساكنة سلا وقد باعدت السنوات بينها وبين الزمن الجميل لفارس الرقراق. وكان الجمع الأول لجمعية سلا في موعده الأول، قد تأجل لعدم اكتمال النصاب القانوني، وحدد له موعد جديد، هو الخميس 30 شتنبر الحالي، لتكون من النقاط المهمة في جدول أعماله انتخاب رئيس ومكتب مديري جديد خلفا لعبد الإله قزدار المستقيل وسط الموسم الماضي بعد خلاف عميق مع المتحكمين في رقبة الفريق. وبرغم أن هناك مقاومة شديدة من الفريق الذي عمر في تسيير الفريق السلاوي لثلاثين سنة، وعدم إبداء أي رغبة لفسح المجال لأناس آخرين، إلا بشروط مسبقة وإملاءات، إلا أن الأوساط السلاوية متفائلة بل وواثقة من أن لحظة التغيير قد حانت، وأن من حق جمعية سلا الفريق ذي التاريخ الجميل الذي يمثل مدينة مليونية، أن يحلم بغد أفضل بكثير من حاضر مثقل بالأزمات المالية والإنشقاقات والإستفراد بالتسيير من فئة طال أمد تدبيرها للفريق من دون طائل. يذكر أن جمعية سلا التي تعيش على وقع أزمة مالية خانقة نتيجة إغلاق صنابير الدعم، توقع على بداية جيدة في البطولة الإحترافية الثانية، بتحقيقها للعلامة الكاملة في أول مباراتين، بالفوز على الوداد الفاسي والمغرب التطواني، والفضل في ذلك للإبن الشرعي للمدينة، نجمها الدولي السابق، الإطار التقني محمد موح..