ثمّنت مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب عاليا المبادرات الملكية بخصوص الأزمة مع حكام الجارة الجزائرية؛ التي غلّبت صوت الحكمة والتبصّر والجنوح إلى السلم، خاصة منها روح ومنطوق خطاب العرش الأخير.
وعلى نفس النهج الملكي، وتحت شعار "نداء اليد الممدودة"، دعت مؤسسة الفقيه التطواني في بلاغ لها ؛ كل فعاليات المجتمع المدني المغربي والجزائري التي تتقاسم نفس القناعات وخاصة منها المؤسسات الفكرية والثقافية، إلى بلورة و تفعيل مبادرات مشتركة هدفها تجاوز التركيز على الخلافات وما جلبته حتى الآن من أضرار جسيمة على المستوى الإنساني والاجتماعي.
وقال البلاغ الذي توصلت به الجريدة " تابعنا بكثير من القلق في مؤسسة الفقيه التطواني، كيف تصاعد التوتر في العلاقة المغربية الجزائرية خلال المدة الأخيرة. هذا التوتر الذي سيصل مداه بقرار أحادي الجانب، أقدمت عليه الدولة الجزائرية متمثلا في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب. كما تابعنا وبأسف شديد ارتفاع منسوب الكراهية يوما عن يوم، ووعيا منا بخطورة الوضع وما يمكن أن يترتب عنه مستقبلا في المنطقة بالإضافة إلى انعكاساته على الأجيال القادمة، نتوجه من خلال هذا النداء إلى فعاليات المجتمع المدني في البلدين الشقيقين لترك صروف السياسة وخلافاتها الظرفية والعمل بروية ؛مع استحضار للقيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين على مسار تاريخهما وذلك بهدف تأسيس جبهة مدنية مغربية – جزائرية غايتها إعادة بناء الثقة المتبادلة وتحرير المخيال المغاربي من الأحقاد وتغليب روح الحوار وثقافة الإخاء تعزيزا للمشترك والثابت ما بين البلدين في مواجهة الظرفي والعارض."
كما أعلنت المؤسسة في هذا الإطار، عن وضع كل إمكانياتها وما راكمته من تجربة في المجال الثقافي والتواصلي في خدمة هذا المشروع معبرة عن استعدادها لمناقشة وتفعيل كل مقترح بناء يصدر عن منظمات المجتمع المدني في البلدين الشقيقين واضعين نصب أعيننا حقيقة كبرى تقول "مصيرنا واحد بقوة التاريخ... وبقوة الجغرافيا".