عودة ارتفاع مؤشر الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتزايد حالات الوفيات بشكل مخيف بما فيها الحالات الحرجة بغرف الإنعاش لمراكز الاستشفاء، خصوصا الفئات العمرية التي يفوق سنها (50) سنة أو تلك الغير المستجابة لتلقي جرعات اللقاح أو المصابة بالأمراض المزمنة كداء السكري وارتفاع ضغط الدم ، وهو ما يؤكد بوجود حالة التراخي في صفوف المواطنين لمواجهة فيروس كوفيد 19 لعدم احترام التدابير الاحترازية كالتباعد وعدم استعمال الكمامات . السلطات الإقليمية بعمالة مقاطعة عين الشق أمام التزايد المقلق للمصابين بفيروس كورونا المستجد اضطر مسؤوليها إلى عقد يوم الثلاثاء 20 يوليوز 2021 لقاء مستعجل مع فعاليات ومكونات المجتمع المدني لتدارس التدابير الاحترازية المعلنة لمواجهة والحد من مخاطر انتشار جائحة فيروس (كوفيد 19)، والعمل على تحصين الإنجازات والمكتسبات تساهم في التصدي للجائحة . عامل عمالة مقاطعة عين الشق " منير حمو " أوضح خلال لقاء مستعجل مع فعاليات ومكونات المجتمع المدني المخاطر التي رافقت التطورات الأخيرة الوضعية الوبائية المقلقة بالمغرب أمام التزايد المضطرد لحالات الإصابة وهوما اعتبره انعكاس سلبي كبير على المنظومة الصحية، مؤكدا في هذا الصدد أهمية الدور الذي يضطلع به المجتمع المدني في مجال التوعية بأهمية الاستمرار في التقيد بالتدابير الاحترازية الموصى بها في هذا الاتجاه . المسؤول بالإدارة الترابية بعمالة مقاطعة عين الشق شدد خلال لقائه مع جمعيات المجتمع المدني على مجموعة نقط أساسية للخروج من الجائحة، في مقدمتها ضرورة الانخراط التام لجميع الفئات المستهدفة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس قصد تحقيق المناعة الجماعية المرجوة، والالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية المعمول بها للحد من انتقال العدوى.، مشيرا للدور الكبير الذي تقوم به السلطات في السهر على حسن تدبير الجائحة ، مشيرا إلى دور المجتمع المدني والمواطن بات أساسيا في بلوغ الأهداف المتوخاة للحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب في تدبير الجائحة ومن الممكن التحكم في الجائحة والحد من آثارها السلبية . عامل عمالة مقاطعة عين الشق " منير حمو " ثمن بالمناسبة بالجهود الكبيرة التي يطلع بها المجتمع المدني في تنبيه الساكنة لمخاطر الوباء الفتاك، واعتبار الجمعيات هي شريك للسلطات المحلية والصحية في معركتها المتواصلة ضد الجائحة، مجددا دعوته إلى النسيج الجمعوي للعمل بجانب مختلف السلطات الصحية والأمنية قصد مواصلة الانخراط في الجهود المبذولة عبر تكثيف الحملات التحسيسية قصد مواجهة التحدي الصحي وربح رهان والحفاظ على سلامة المواطنين. في الوقت الذي شددت فيه فعاليات المجتمع المدني باستعدادها للتجند قصد خدمة الوطن خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية، مؤكدة على مواصلة العمل بنشر الوعي من أجل الحد من انتشار كوفيد 19 والخروج من الجائحة بسلام، اعتبر مندوب وزارة الصحة بعمالة عين الشق الدكتور " محمد لطفي " أن الوضعية الحالية المتمثلة في تزايد حالات الإصابة الإيجابية بكوفيد 19 خلال فترة (15) اليوم الماضية، يتضح أن الأمور باتت تسير في اتجاه المزيد من اليقظة والالتزام بالتدابير الاحترازية للمساهمة في الحد من انتشار الوباء، مشددا على أهمية تعبئة المواطنين للمشاركة في عملية التلقيح الوطنية ضد الجائحة، والأهمية البالغة للالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية المعمول بها في الحد من انتقال العدوى وتقليص عدد المصابين . ممثلة قسم العمل الاجتماعي للعمالة ثمنت دور عمل المجتمع المدني المهم فيما يرتبط بتوعية المواطنين في الالتزام بالتدابير الصحية للوزارة الوصية للعمل على تقليص رقعة الوباء، مشيرة إلى أن المجتمع المدني وبشراكة مع قسم العمل الاجتماعي ومختلف مصالح العمالة تعمل على تنظيم حملات للتحسيس والتوعية بمختلف الشوارع والأسواق والأحياء بتراب العمالة، وحث الساكنة على الاستمرار في العمل بالإجراءات الوقائية وعدم التراخي، فضلا عن تشجيعهم على الالتحاق بالمراكز المخصصة للتلقيح ضد الجائحة