انعقد بمقر عمالة سطات، أمس الثلاثاء، لقاء تحسيسي، استهدف جمعيات المجتمع المدني بالإقليم، لحثها على مواصلة الجهود للتوعية بمخاطر جائحة كوفيد-19. ويندرج هذا اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم السيد إبراهيم أبو زيد، في إطار التعبئة الشاملة التي يعرفها الإقليم من أجل تقوية وتعزيز الرصد والمراقبة، وتكثيف عمليات التوعية والتحسيس للحد من أي انتشار محتمل لفيروس كورونا. وخلال هذا الاجتماع، وبعد الإشادة بالدور المتميز للمجتمع المدني منذ بدء انتشار الوباء والتعبئة الشاملة التي ابانت عنها مختلف مكوناته وذلك بتنسيق تام مع السلطات المحلية والإقليمية ومصالح وزارة الصحة، استعرض العامل مختلف الإجراءات الوقائية والتدابير الكفيلة للحد من مخاطر الجائحة. وأكد في كلمة بالمناسبة، على مسؤولية كافة المتدخلين في التصدي ومكافحة تفشي الوباء، مشددا على الدور الهام والمحوري للمجتمع المدني في تدبير هذه المرحلة، وذلك عبر تأطير وتوعية وتحسيس المواطنين في ما يتعلق بالوقاية خاصة ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الجسدي وتعقيم اليدين. وأشار إلى ان الاقليم سجل مؤخرا تصاعدا في حالات الإصابة بالوباء، مبرزا أن الوضعية الصحية أصبحت تستدعي الجدية والصرامة في التعامل مع المتهورين من المواطنين الذين لا يحترمون التدابير الوقائية. لذلك وجب على جمعيات المجتمع المدني، يؤكد أبو زيد، بذل المزيد من الجهود وذلك بتنسيق مع مختلف الفاعلين من منتخبين وسلطات محلية ومصالح صحية لحث المواطنين والمواطنات الغير الملقحين الى الإسراع الى مراكز التلقيح للاستفادة من هذه العملية مع تحسيسهم بالأهمية والانعكاس الإيجابي للتلقيح على صحتهم والحد من انتشار الوباء واحترام التدابير والإجراءات القانونية للوقاية من انتشار الفيروس. وفي نفس السياق، دعا العامل الى ضرورة انخراط الجميع، مجتمعا مدنيا ومصالح إدارية وسلطات محلية وممثلي وسائل الاعلام للقيام بدور التحسيس والوقاية و تعبئة الجميع في هذه العملية ومحاربة الاشاعات الكاذبة عبر اعتماد الاخبار ذات المصادر الرسمية الموثوقة. من جهته، استعرض المندوب الإقليمي للصحة، السيد محمد بلخدير، أهم مؤشرات الوضعية الوبائية بالإقليم والمتمثلة في ارتفاع حالات الإصابة والوفيات، فضلا عن الجهود المبذولة للحد من انتشار هذا الوباء من خلال حملات التحسيس والتلقيح.