خلافا للمبادرات الجمعوية التحسيسية ضد وباء كورونا التي يقودها الذكور، قررت مجموعة من النساء والفتيات اللواتي ينشطن في جمعية "أروى للخير والتنمية والثقافة" بحي سيدي يوسف بن علي، الانخراط في حملة تحسيسية ضد هذا الوباء وهن يوزعن الكمامات على المواطنين، ويقدمن الورود للمنضبطات والمنضبطين منهم لقواعد السلامة الصحية والتباعد. ولقيت هذه الحملة التحسيسية، التي قادتها مجموعة من النسوة للتوعية بخطر التراخي أمام التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، استحسان الساكنة المحلية على مستوى مقاطعة سيدي يوسف بن علي خاصة بشارع المصلى، حمان الفطواكي ودرب السقاية. وحسب المسؤولين عن جمعية أروى للخير والتنمية والثقافة، فإن التقيد بالتدابير الوقائية يظل السبيل الوحيد والأمثل للحد من تفشي الفيروس، في انتظار إيجاد دواء أو لقاح فعال لهذا الوباء، مشددين على أهمية تكثيف العمل التحسيسي في مثل هذه الظروف الاستثنائية، خاصة بعد تنامي حالات الإصابة في المدينة، كأحد السبل الناجعة للوقاية من خطر فيروس كورونا. وتزامنا مع تنامي حالات الإصابة بالفيروس على صعيد عمالة مراكش، اتخذت لجنة اليقظة الإقليمية عددا من الإجراءات الاحترازية من ضمنها، تكثيف عمليات التعقيم، وحملات التحسيس والتوعية بأهمية الالتزام بالضوابط الصحية. كما تشمل التدابير تعزيز تأطير البؤر العائلية المكتشفة والمحتملة ومحيطها، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين للتدابير الحاجزية خاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي. وتواصل السلطات المحلية بعمالة مراكش، جهودها الرامية إلى تكثيف حملات التوعية والتحسيس بأهمية التقيد بالتدابير الوقائية ضد وباء (كوفيد-19) بين صفوف مواطني المدينة الحمراء. وقررت السلطات الولائية بجهة مراكشآسفي، تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية وإغلاق المنافذ المؤدية لعدد من أحياء مدينة مراكش، وذلك في إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشار وباء "كوفيد 19" والحد من انعكاساته السلبية، بالنظر لما تستدعيه الضرورة الصحية بعد ارتفاع حالات الإصابة المسجلة على مستوى المدينة. واتخذت السلطات المحلية بمراكش، تدابير خاصة بالنسبة لأجزاء هامة من المدينة، من خلال الإغلاق الكلي أو الجزئي ل 12 حيا سكنيا، إثر التطورات الأخيرة للحالة الوبائية على مستوى عمالة مراكش، وذلك في إطار الرفع من درجة اليقظة والاحتراز والتأهب لمجابهة تفشي جائحة فيروس كورونا. وكانت السلطات المحلية، دشنت مجموعة من التدابير الوقائية والاحترازية لمحاصرة الوباء، من خلال تجنيد السلطات والقوات العمومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية، قصد التوعية بخطورة انتشار الوباء، وعدم التراخي والالتزام بشروط السلامة الصحية، خاصة النظافة، والوضع الإجباري للكمامة بالشكل الصحيح تحت طائلة العقوبات المقررة، كما أصدرت قرارات بإغلاق مجموعة من المحلات والمقاهي التي لا تحترم شروط السلامة الصحية والتباعد والطاقة الاستيعابية في حدود 50 بالمائة، وحددت ساعات الإغلاق بالنسبة للأسواق الكبرى والسويقات على الساعة ال 5 من مساء كل يوم، وإغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة 10 ليلا.