من حديد فتح أمس أعضاء غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير الملفات الساخنة بقطاع الصيد البحري، من بينها الأخطبوط ووالتدهور الذي تعرفه مصيدته نتيجة عملسيات الصيد الجائر التي يتعرض، ومتلف الاختلالات المرافق لهذا النوع من المصايد، الشيى الذي يقوض المجهودات التي مافتئت وزارة الفلاحة والصيد البحري تقوم بها. كما دعا الأعضاء عند تدخلهم إلى محاربة جميع أشكال الصيد الجائر والغير القانوني وكذا التهريب والوقوف بحزم أمام كل الممارسات الخطيرة التي من شأنها تدمير المخزون وتقويض الجهود التي يبذلها المهنيون والوزارة الوصية في هذا الاطار.
نقاش صريح ساد خلال هذه النقطة يوم أمس بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى أكادير بمقرها في جمعها العام، المنعقد بشكل يراعي التدابير الاحترازية التي يفرضها التصدي لانتشار جائحة كورونا، حيث اقصرت أشغال هذا الجمع على حضور أعضاء الغرفة المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية وبعض الأعضاء المشاركين، كما تمت الاستعانة بمنصة للتواصل عن بعد عبر تقنية التناظر الافتراضي. فبعد التحقق من بلوغ النصاب القانوني، تمت المصادقة بالإجماع على محضر الدورة السابقة وعلى التقريرين المالي والأدبي الذي يعرض مجمل أنشطة الغرفة خلال سنة 2020، وذلك طبقا لمقتضيات القوانين المنظمة لهذه المؤسسة. رئيس الغرفة جواد الهلالي أكد على أن موضوع السلامة والإنقاذ البحري يحضى باهتمام خاص من لدن غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى التي وضعت قضية الحفاظ على الأرواح البشرية في صلب اهتمامها، وبهذا الخصوص دعا الحاضرون جميع البحارة والمجهزين إلى بذل المزيد من الجهود والرفع من مستوى الوعي والتعبئة للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
النقطة الخامسة من جدول الأعمال، عالجت نقطة لا تقل عن الأولى مرتبطة بالأسماك السطحية حيث استأثر موضوع الأسماك السطحية الصغيرة بمناقشة مستفيضة، أكد من خلالها الأعضاء أن مصيدة الأسماك السطحية بدورها تعرف مجموعة من الاكراهات، ودعوا إلى ضرورة الاستغلال العقلاني لمخزون السمك السطحي وتثمينة ووضع حد لطريقة اشتغال الوحدات العملاقة (RSW).
وضعية الصيد التقليدي الذي يعد مكونا أساسيا لقطاع الصيد البحري وفق بلاغ غرفة الصيد البحري كان لها حصتها من النقاش الدائر وقد حظي القطاع يحظى ب"عناية خاصة من لدن المكتب المسير للغرفة الذي بادر إلى عقد شراكات مع هييئات عمومية وخاصة لتحسين ظروف اشتغال المهنيين وتحقيق ترقية اجتماعية ومهنية لهذه الشريحة التي لا زالت تعاني من بعض الاكراهات رغم المجهودات الجبارة التي تم بذلها.