AHDATH.INFO مازالت خرجات حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، تثير الكثير من الجدل في أوساط البيت الإستقلالي، إذ خرج أمس الإثنين في "لايف فايسبوكي" ليرد على المرور الإعلامي للأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، في ضيافة وكالة المغرب العربي للأنباء، الأسبوع الماضي. واعتبر شباط أن نزار بركة "يغرد خارج السرب"، دون إعطاء أي تفاصيل بخصوص هذا التوصيف، مستعملا قاموس اتهام كبير في حق بركة، وصلت لحد اتهام قيادة حزب الاستقلال ببيع ممتلكات الحزب، والتستر على تلاعبات في مالية التنظيم. ووصف عضو قيادي في صفوف حزب الإستقلال الخرجة الإعلامية لحميد شباط على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" بمجرد صرخة في واد، مؤكدا بالقول: "الاستقلاليون يعرفون من يغرد خارج السرب، وهم اليوم أكثر قناعة مما سبق بأن الحزب استعاد عافيته ويسير في الاتجاه الصحيح، بعد مرحلة قيادة شباط التي كانت بمثابة نفق مظلم، خرجنا منه جميعا بعد أن كادت الشعبوية أن تغير هوية ومرجعية حزب الاستقلال". وشدد ذات العضو القيادي في حزب "الميزان" على أن شعبوية حميد شباط ومزاجيته لم يعد يقبل بها أي أحد، ولذلك لم يكن ل"صرخاته" رجع الصدى داخل البيت الاستقلالي، ضاربا المثل بالعزلة التنظيمية التي وجد الأمين العام السابق لحزب الاستقلال نفسه داخلها، في الوقت الذي كان يعتقد فيه أن "تمرده" على اللجنة التنفيذية سيعيده إلى الواجهة بعد غيبته الطويلة التي تلت هزيمته في المؤتمر الوطني الأخير. وشدد ذات المصدر على أن أي كلام أو تصرف يصدر عن حميد شباط، لم يعد ملزما لحزب الاستقلال، لأنه اختار أن يغرد خارج السرب الاستقلالي، قائلا: "شباط الله يرد بيه، وعليه أن يعيد النظر في رؤيته وطريقة عمله السياسي الذي تغلب عليه الشعبوية مما يجعله متقلبا ومزاجيا". وأشار إلى أن "شباط يغير موقفه من القضايا والأشخاص ب380 درجة، دون أن يشكل له ذلك أي إحراج فمثلا حين دعمه حمدي ولد الرشيد وسانده ليصبح أمينا عاما للحزب كان حمدي "رجل مزيان" وكذلك الشأن بالنسبة لعبد الاله ابن كيران الذي وصفه بالداعشي والعمالة للموساد سنة 2013 وتحول سنة 2016 على لسان شباط إلى رجل للإصلاح ومواجهة قوى الارتداد عن الخيار الديموقراطي". وأكد نفس المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الخرجات الإعلامية الأخيرة لحميد شباط، أصبحت تثير موجة استياء عارمة في صفوف عضوات وأعضاء حزب الإستقلال، وهو ما يتم تبادله في مجموعات الحزب على تطبيق "واتساب"، حيث أجمعت جلها على رفضها لخرجات شباط ضد قيادة الحزب، معتبرة أنها مزايدات مردود عليها، متوعدة بالضغط في اتجاه اتخاذ إجراءات تأديبية في حقه، لأنه بحسبها اختار التوقيت الخاطئ لإثارة زوبعة تبين أن هدفه من وراءها التشويش على الحزب كي لا يحقق نتائج أحسن من التي تحققت في عهده. وأكد مصدر الموقع حديث من خلال اطلاع أحداث أنفو على بعض التعليقات على "ذات التطبيق" والتي طرحت علامات استفهام حول الحالة النفسية لحميد شباط، حيث افترض أصحابها أن يكون مصابا بالأعراض الأولى لمرض تضخم الأنا، أو من حالة التنمر السياسي، وهو ما يستدعي جديا عرضه على إحدى مصحات الطب النفسي، لأنه لازال يرى نفسه أمينا عاما لحزب الاستقلال، بالشرعية الديموقراطية والقضائية. "فهل هناك دليل أكبر من هذا على أن الرجل أصبح بالفعل مريضا نفسيا؟"، على حد تعبير أصحاب التعليق.