ahdath.info أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفيي فيران، اليوم الجمعة، أن متحور "دلتا" لفيروس كورونا سيكون "قريبا هو السائد" في فرنسا، وذلك "على الأرجح خلال نهاية الأسبوع الجاري". وأضاف فيران في مقابلة مع "فرانس أنتر"، أن "معدل الإصابة آخذ في الارتفاع، حتى لو كان ضعيفا"، داعيا المواطنين الفرنسيين إلى مواصلة "توخي الحذر". وأوضح الوزير أن "هناك كل أسبوع نحو 50 بالمائة من حالات العدوى أكثر من سابقه". وفيما يتعلق بمسألة إجبارية التطعيم، لاسيما بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي الذين يترددون في تلقي اللقاح، أفاد السيد فيران بوجود "توافق في الآراء"، مشيرا إلى أنه "في هذه المرحلة، لم يتم اتخاذ أي قرار". وفي مواجهة تفشي هذا المتحور، الأكثر ضراوة والأكثر قابلية للانتقال، كررت السلطة التنفيذية الفرنسية دعواتها إلى "التلقيح الشامل". وقال المتحدث باسم الحكومة، غابرييل أتال، عقب مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الصحي، إن متحور "دلتا" يمثل في في الوقت الراهن "أزيد من 40 في المائة من الإصابات"، بينما كان هذا الرقم يقدر ب 20 في المائة الأسبوع الماضي، مؤكدا أن "الوباء آخذ في التفشي". وحذر من أن "هناك خطر تفشي موجة رابعة سريعة". وعند استفسارهم في الحوارات التلفزيونية، أكد العديد من الخبراء والمتخصصين في الأمراض المعدية أن هذه الموجة الجديدة التي يخشاها الكثير، ستصل في متم يوليوز وبداية غشت ومن شأنها أن تتسارع مع حلول فصل الخريف، في الوقت الذي رفعت فيه فرنسا آخر القيود الصحية المفروضة لمكافحة الفيروس. وفي هذا السياق - توضح وسائل الإعلام- من المقرر أن ينعقد مجلس للدفاع الصحي، صباح الإثنين المقبل في قصر الإليزيه، برئاسة إيمانويل ماكرون، لاسيما من أجل بحث إمكانية العودة لاعتماد بعض القيود المقررة لمواجهة الوباء. وفي مرسيليا، أصدر عمدة المدينة قرارا يقضي بالعودة إلى ارتداء الكمامات الواقية في بعض أحياء المدينة.