عبر فلاحون ومزارعون ومنتجون بزاكورة عن عظيم غضبهم بسبب حالة التشكيك التي نشرها أبو زيد والتي قال من خلالها بأن دلاح زاكورة معدل جينيا ولا يصلح للأكل، وأن حلاوته وحمورته الشديدتين مصطنعة بسبب التغديل الجيني، وزاد أبو زيد قولا بان " دودة " توجد بالدلاح الزاكوري، الأمر الذي نشر الريبة وسط المزاعين الذين دخلوا مرحلة تصريف منتوجهم. حيث استغرب أبو زيد كيف يروجون منتوجهم خلال شهري مارس وأبريل مع أن توقيت نضجه هو شهر غشت. ولاحظ الفلاحون أن " المعلومة المسمومة " التي اختار لها ابو زيد هذا التوقيت بثت الشكوك والرعب لدى المستهلكين المغاربة، فلم يبدد جزء منه سوى بلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية " أونسا " الذي قطع الشك باليقين بقوله" إن بذور البطيخ الأحمر المستخدمة في زراعته بالمغرب غير معدلة جينيا". أما بخصوص إنتاج "الدلاح" بمنطقة زاكورة في مرحلة مبكرة، أشار عزيز بنسجاي، رئيس قسم مراقبة البذور والشتائل بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بأن المنطقة معروفة بمناخها الملائم للإنتاج المبكر للبطيخ الأحمر، إذ يقوم فلاحو المنطقة بزراعة في فترة معينة حتى يكون الإنتاج في وقت مبكر، للاستفادة من القيمة المالية عند تسويقه. أيت باسين واحد من المنتجين المتضررين من تصريحات أبو زيد اعتبر الخرجة الإعلامية قطعا لارزاق فلاحين بسطاء بمنطقة تحتاج لكثير من الدعم، فالمنتجون يضيف هذا المهني بسطاء يقتنون البذور من السوق المغربية مثل سائر المنتجين، ولا علم لهم بما تفوه به أبو زيد ولا يكتسبون من الدراية الخبرة ما يمكنهم من تعديل البذور. واستغرب كيف يمكن للفلاح أن يقوم بتلقيح كل حبات البذور كما زعم المقرئ متسائلا كم سيكلف الفلاح من الجهد والمال والوقت ليحقن المنتوج، وكم ستكلفه تلك العملية. وتساءل هذا المنتج " إذا كان أبو زيد مطلع بطريقة التعديل الجيني التي نقوم بها فلينورنا ".المنتج طالب وزارة الفلاحة بالخروج ببلاغ لتوضيح الأمر، ومعرفة إن كانت مسؤولة عما يدعيه المقرئ ابو زيد من تعديلات في خلق الله". أيت ياسين كشف بأن فلاحين ضربت أرزاقهم في الصميم يستعدون لرفع دعوى عليه، ورد الاعتبار لمنتوجهم، الذي ينتجونه بعرق جبينهم، تساعدهم في ذلك العوامل المناخية المتسمة بالحرارة التي يعرفها الإقليم" وأضاف بأن 90 بالمائة من المنتوج الزاكوري يتم توجيهه نحو السوق الأوروبية. وقد اثارت خرجة أبو زيد موجة غضبا كبيرا بوسائل التواصل الاجتماعي، اعتبرت ما قله خرجة مدروسة تستهدف المنتوج الزاكوري، خاصة والاقتصاد الوطني بصفة عامة خصوصا أن جزء كبيرا منه يتم توجيهه إلى التصدير. ". ومعلوم أن أبو زيد بعدما أتت خرجته على الأخضر واليابس عاد يوم أول أمس للاعتذار لفلاحي زاكورة مؤكدا بأنه غير مختص، ليقول كلمته في الموضوع، وأضاف "هذه زلة لسان، وأرجو أن تقبلوا مني اعتذاري، وأن تغفروها لي، وأنا غير مختص في هذا المجال، ولم أقلها في البرلمان أو في سؤال كتابي، ولا أقصد الإضرار بالفلاح الصغير".